أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص وزارة الهجرة على تخصيص حزم من برامج التأمينات الاجتماعية، بالتعاون مع هيئة التأمينات والمعاشات، والتي يمكن للمصريين بالخارج المشاركة فيها والاستفادة من مزاياها بما في ذلك العمالة غير المنتظمة من المصريين بالخارج، مشيرة إلى إنه جاري العمل على إنشاء صندوق للطوارئ بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتبني استراتيجية تكافلية لخدمة المصريين بالخارج أثناء الأزمات في الخارج.
وانطلاقا من الإيمان بتمكين الشباب، وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين في الخارج، استعرضت جندي خلال لقائها بأبناء الجالية المصرية بكوريا الجنوبية واليابان، جهود مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي» وحرصها على إدارة هذا الملف، في إطار الدور المنوط بالوزارة في ربط شباب الدارسين المصريين بالخارج بوطنهم الأم والعمل على تلبية احتياجاتهم والاستفادة من خبراتهم.
وأشارت وزيرة الهجرة لأهمية دور ممثلي المركز في التعامل ومساعدة ذويهم في مناطق الصراع المختلفة وإنقاذ أرواح الشباب المصري في مناطق النزاعات المسلحة، مشيرة في ذلك إلي سيمفونية العمل التي تم ادارتها في وزارة الهجرة وعلي المستوي الوطني لإنقاذ أبناءنا في السودان وروسيا واوكرانيا واعدتهم لمصر بالسلامة وإدماجهم في نظام التعليم المصري. مستعرضة في هذا جهود اللجنة الوطنية الدائمة برئاسة وزارة الهجرة لإدماج ابنائنا العائدين من مناطق النزاعات في نظام التعليم العالي بمصر.
كما تناولت السفيرة سها جندي جهود الوزارة في ملف التدريب من أجل التوظيف ودعم المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى الترتيبات الجارية لتأسيس "المركز المصري للهجرة"، ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب، من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا، وذلك ضمن المبادرتين الرئاسيتين: مراكب النجاة وحياة كريمة.
كما اوضحت جندي جهود المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يعد نموذجا ثريا للتعاون من أجل التنمية، حيث تنتشر فروعه لخدمة شبابنا في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وسعي الكثير من الشركاء للتعاون لإنشاء مراكز مماثلة، ومن بينهم المملكة العربية السعودية، اليابان، هولندا، أستراليا، الاتحاد الأوروبي، وغيرهم بحيث تدرب الأبناء على مستويات العمل التي تجعلهم أكثر منافسة في هذه الأسواق ليتم الحاقهم للعمل بها بموجب عقود رسمية.
في نفس السياق، أوضحت أن اليابان وكوريا الجنوبية متميزتين للغاية في العديد من المجالات التقنية، والتي نحرص في مصر على السير بخطى ثابتة في طريقها، لفتح الأسواق الخارجية للعمالة المصرية المؤهلة فنيا وثقافيا، مشيرة إلى أن مصر لديها تجربة جيدة مع المدارس اليابانية، بجانب جامعة يابانية فاخرة بمدينة برج العرب، وتعد مركزا لتعليم وتأهيل الطلاب تقنيا.
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الهجرة حرصها على الاستجابة لمطالب المصريين بالخارج، فيما يتعلق بمد الإجازات وفتح الإعارات، حيث جاءت موافقة مجلس الوزراء على إطلاق منصة متخصصة لطلب الإعارات والإجازات، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، موضحة أن المصريين بالخارج حريصون على نقل ما يكتسبونه من خبرات إلى أرض الوطن، وهذا ما شاهدناه أثناء فعاليات مؤتمر المصريين بالخارج، من حرص على المشاركة في بناء الجمهورية الجديدة، ليكونوا جزءا من التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.
على صعيد آخر، أكدت الوزيرة أن كل هذه المحفزات وغيرها الكثير، ستكون متاحة عبر التطبيق الهاتفي الإلكتروني الخاص بالمصريين بالخارج، والذي من المقرر أن ينطلق قريبا، لطرح مختلف الخدمات والمحفزات للمصريين بالخارج من خلاله، بجانب تخصيص قسم في التطبيق لإتاحة السلع والمنتجات التي يرغب المصريون بالخارج في شرائها، من سلع ومنتجات يدوية وتراثية، بجانب تخصيص أيقونات للتبادل البحثي وتبادل الخبرات، ضمن جهود الوزارة لإدماج المصريين بالخارج في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بتعزيز ثقافة وهوية أبناء المصريين بالخارج، استعرضت الوزيرة جهود وأنشطة الوزارة في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وفي هذا الصدد، يتم نشر حلقات وقصص توعوية مبسطة بالتعاون مع الكاتبة والأديبة سماح أبو بكر عزت، بعنوان "حواديت ماما سماح" لأطفال المصريين بالخارج من أجل تعزيز الانتماء لديهم وتعليمهم اللغة العربية واللهجة المصرية بأسلوب ممتع وشيق ومبسط، يمكن متابعة صفحة الوزارة عبر الرابط:
https://www.facebook.com/Moemigegy?mibextid=ZbWKwL