كشفت التحقيقات في الهجوم الدامي الذي هز موسكو مساء الجمعة الماضي، عن تفاصيل جديدة ومثيرة، بعد العثور على هاتف أحد منفذي الهجوم.
وبحسب وزارة الطوارئ الروسية أظهرت المعلومات الموجودة على الهاتف، أن الإرهابيين قاموا بإشعال النار عمدًا في مخارج الطوارئ لمنع دخول المسعفين ورجال الإنقاذ إلى المركز التجاري الذي وقع فيه الهجوم.
وتُعد هذه المعلومات بمثابة كشف خطير عن خطة رهيبة كان يهدف منفذو الهجوم من خلالها إلى زيادة عدد الضحايا، ومنع تقديم المساعدة للمصابين.
وتواصل السلطات الروسية التحقيقات في الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 152 شخصًا وإصابة العشرات، بينما تم اعتقال 11 شخصًا يشتبه بضلوعهم في الهجوم، بينهم 4 من منفذيه بشكل مباشر.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم حداد وطني على ضحايا الهجوم، ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراءه.
وتُثير هذه المعلومات الجديدة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء الهجوم، ودوافعها، ومدى ارتباطها بتنظيمات إرهابية.
وتُشير المعلومات الأولية إلى أن الجانب الأوكراني كان يعد "نافذة" لمنفذي الهجوم لعبور الحدود، وهو ما نفاه الجانب الأوكراني بشكل قاطع.
وتُعدّ هذه الأحداث بمثابة تصعيد خطير في التوتر بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل الحرب الدائرة بين البلدين منذ أشهر.