تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لم تقتصر مساندة الرسول صلى الله عليه وسلم فى نشر الدعوة على الرجال فقط، فقد قامت الكثير من النساء بمساندة الرسول بشكل كبير، وظلَّت ذكراهنَّ محفورة في تاريخ الإسلام كمثال يُحتذى به.
إن تلك النساء الفاضلات قدمن مثالًا رائعًا للتضحية والإيمان والعطاء في سبيل الله ورسوله، وأصبحن شخصيات نسائية بارزة في تاريخ الإسلام بأفعالهن النبيلة ودورهن الفعال في نشر الدعوة ودعم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوة وشجاعة خلال فترات مختلفة من الحياة النبوية وأصبحن صحابيات وحملة رسالة الإسلام.
وتستعرض "البوابة" أبرز هذه الشخصيات
١-خديجة بنت خويلد:
هى أول زوجة للرسول، التي لُقِّبت بأم المؤمنين وسيدة النساء أجمعين ، أول من آمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء، وقد قدَّمت دعمًا معنويًا وماديًا للرسول في بدايات نشر الإسلام.
ولدت فى مكة المكرمة في عام الفيل، وتميزت بسلوكها الطيب وطهارتها حتى لقبت بالطاهرة العفيفة قبل دخولها الإسلام، كانت تعمل في التجارة، وترسل الرجال في تجارتها إلى الشام واليمن، ولما بلغها عن محمد صدقة وأمانته وكرم أخلاقه جعلته يدير تجارتها ،ثم عرضت عليه نفسها، وتقدم لخطبتها وتزوجها النبى ،وعاشا معاً خمسةً وعشرين عاماً،كانت شريكة له في رحلة الدعوة والنشر، ولها دور بارز في تعزيز ثقة الناس في رسالته.
لقبت خديجة بخير نساء الجنة، كما أنها واحدة من النساء الأربع التي وعدهم الله برفعة المنزلة وعند وفاتها، أفتقدها الرسول صلى الله عليه وسلم وحزن عليها كثيرًا، وسمى العام التي توفيت فيه بعام الحزن.
٢-أسماء بنت أبي بكر:
وُلدت أسماء قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبعة عشر عامًا، وقد لُقِّبت بذات النطاقين لأنّها شقّت نطاقها إلى شقّين لتربط به طعام النبيّ صلى الله عليه وسلم ووالدها وهما في الغار عند هجرتهما للمدينة، وتميزت بالسخاء والكرم،لشجاعتها في دعم الإسلام وإسهامها في تحمل العبء والمسؤوليات خلال الهجرة وكانت قدوة فى الصبر والتحمل وتُعتبر من بين أشهر واهم الصحابيات فى تاريخ الإسلام.
٣-سمية بنت الخياط:
تعتبر سمية أول شهيدة في الإسلام، وقد كانت من النساء الذين آمنوا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في باديء الأمر تحملت العذاب والتعذيب بسبب إيمانها بالدعوة ، فقد كانت تعذَّب بارتدائها درعًا من حديد ويصهر في الشمس، ثم جاء أبو جهل وطعنها بحربة وماتت، وأصبحت أول شهيدة في تاريخ الإسلام.
٤-أم سليم بنت ملحان:
تُعتبر أم سليم من الصحابيات البارزات التي شاركت في معارك الإسلام، فقد شاركت في معركتي حُنين وأُحد وتميزت بشجاعتها وإيمانها القوي بالجهاد فى سبيل الله وقد استمرت في خدمة الدين والمجتمع حتى بعد وفاة زوجها، حيث دخلت الإسلام وتزوجت من أبي طلحة، وظلت تجاهد فى سبيل الله.
٥-نسيبة بنت كعب
هى الصحابية الجليلة التي بايعت النبي في بيعة العقبة الثانية وعرفت بجسارتها وشجاعتها في المعارك، وكان لها دور كبير في تقديم الرعاية الطبية للجرحى، فقد كانت تخرج في الغزوات والمعارك تداوي جرحى المسلمين، وفى معركة أحد قيل إنّها أصيبت باثني عشر جرحًا، ولكنها ظلت ثابتةً في دفاعها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعم الجهاد في سبيل الله
٦-خولة بنت ثعلبة
هى التي استمع الله لشكواها للنبى صلى الله عليه وسلم وأنزل فيها آيات قرآنية،عرفت برجاحة العقل والحرص على قول الحق وتحملت المسؤولية وأظهرت شجاعتها في دعم الإسلام، وكانت مثالًا للوفاء والحنان في حياتها الزوجية.
٧-الخنساء بنت عمرو
هى شاعرة وأم صابرة دفعت بأبنائها الأربعة للجهاد في فى سبيل الله حتى استشهدوا وقد صبرت واحتسبت اجرها عند الله فقد دعمت الإسلام بشجاعتها ،وكانت مثالًا للصمود والتضحية في سبيل الله، وتوفّيت في السنة الرابعة والعشرين للهجرة.
٨-سودة بنت زمعة
واحدة من السابقات إلى الإسلام، كانت شخصية نبيلة وجليلة، أسلمت في بداية الدعوة مع زوجها السكران بن عمرو، وهاجرت إلى الحبشة بعد تصاعد الاضطهاد من المشركين، تزوجت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة زوجها، كما انها أول زوجة يتزوجها النبي بعد وفاة خديجة.
عرفت بسخائها وتفضيلها للصدقة ،حتى أن عمر بن الخطاب أرسل إليها دراهم فوزعتها على المساكين وتوفيت في المدينة في العام الخامس والخمسين للهجرة
٩- ميمونة بنت الحارث
هي أحد أمهات المؤمنين واخر زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولدت ميمونة قبل بعثة الرسول بخمس سنوات، تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد فراغة من عمرة القضاء فى ذى القعدة.
وكانت من النساء الصالحات والمؤمنات، و تتمتع بسمعة طيبة ودين قوي ،وشهدت لها السيدة عائشة رضي الله عنها بأخلاقها الحميدة وتقواها، حيث قالت: "أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".
وقد روت ميمونة العديد من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
١٠- جويرية بنت الحارث
هي إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كانت من بني المصطلق الخزاعية وُلِدت جويرية بنت الحارث في قبيلة بني المصطلق، واسمها الأصلي "برة"، ولكن عندما تزوجها النبي غيّر اسمها إلى "جويرية".
كانت جويرية بنت الحارث من السبايا التي أُسرت في أحد الغزوات، وكانت ابنة سيد القوم في بني المصطلق
،و تقدمت بطلب الزواج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووافق على الزواج بها.
وعندما انتشر الخبر ، قام الناس في المدينة في عتق السبايا الذين كانوا لديهم، وأُعتقت بزواجها مائة بيت من بيوت بني المصطلق.
وتميزت بالكرم والعطاء، حيث كانت تنفق كل مخصصاتها على الفقراء والمحتاجين، وكانت تزور الحج في كل عام .
توفيت جويرية بنت الحارث في المدينة عام 610 ميلادية
١١-أم سلمة (هند بنت أبي أمية)
هى إحدى زوجات النبي محمد وأمًا للمؤمنين ومن اوائل السابقين إلى الإسلام ،وقد كانت متزوجة من أبي سلمة بن عبد الأسد ،وهاجرت معه إلى بلاد الحبشة خلال الهجرة الأولى
وقد كانت أول امرأة تهاجر إلى الحبشة وأول زعيمة دخلت المدينة، وتزوجت النبى بعد وفاة زوجها ،كما قامت بمرافقة النبي في العديد من الغزوات وأُخذ برأيها في يوم الحديبية حيث كانت تتمتع برأي صائب وعقل راجح، روت العديد من الأحاديث مباشرة عن النبي وعن أبي سلمة وفاطمة الزهراء ،وقد روت أحاديثها 378 حديثًا، ومنها ثلاثة عشر حديثًا متفقًا عليه، ورواها البخاري ومسلم والذهبي.
توفيت أم سلمة في المدينة المنورة وهي آخر من توفي من أمهات المؤمنين ودُفنت في مقبرة البقيع.
١٢-فاطمة بنت عتبة
صحابية من أهل مكة، وكانت ذات ثروة كبيرة
،أسلمت فاطمة وبايعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة،
وقال ابن حبان: "فاطمة بنت عتبة بن ربيعة العبشمية صحبت النبي صلى الله عليه وسلم بالبيعة على أن لا تزني ولا تسرق، فوضعت يدها على رأسها تعبيرًا عن الحياء".
فقد عرفت بحيائها وشدة خجلها
تزوجت من عتبة قرظة بن عبد عمرو النوفلي القرشي في الجاهلية، وأنجبت له الوليد، وهشام، وأبي، وعتبة، ومسلم، وآمنة، وفاختة. وتزوجت بعد ذلك عقيل بن أبي طالب الهاشمي، ثم انفصلا، وقامت بالزواج من عبد الله بن عامر بن كريز العبشمي
١٣-عائشة بنت أبي بكر
هي ثالث زوجات الرسول وإحدى أمهات المؤمنين، والمرأة البكر الوحيدة التى تزوجها النبى، وبنت الخليفة أبي بكر ،تزوجها النبي بعد غزوة بدر وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى.
لعبت دورًا بارزًا في تاريخ الإسلام الأولي وثبتت وقوفها إلى جانب النبي في العديد من المواقف الحرجة والمهمة
وكان لها دور كبير في بث العلم والفضيلة بين النساء المسلمات.
أشتهرت بذكائها وبصيرتها، ولعبت دور هام في نقل الأحاديث النبوية والتعليم الشرعي،كما كانت تجيب عن استفسارات الناس وتفسر القرآن والسنة بطريقة مفهومة وواضحة وسهلة
اتُهمت عائشة بالزنا في حادثة الإفك، وهو اتهام كان يهدف للنيل من شرفها ومكانتها في المجتمع الإسلامي، إلا أن الله برأها من هذا الاتهام وأنزل آيات في سورة النور تبرئها من التهمة الموجهة إليها
١٤-زينب بنت جحش
لقبت ب"أم المساكين" لحبها للخير وكثرة تصدقها على الفقراء والمساكين، وُلدت في مكة سنة 32 قبل الهجرة، زوجة النبي محمد وابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وإحدى أمهات المؤمنين، وتعد من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة. تزوجها النبي بعد طلاقها من زيد بن حارثة
كما شاركت فى العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام، مثل غزوة الطائف وغزوة خيبر، كما شاركت فى حجة الوداع. بقيت ملتزمة بيتها بعد وفاة النبي حتى وفاتها في المدينة سنة
20 أو 21 هـ، ودُفِنت بالبقيع.
١٥-حفصة بنت عمر بن الخطاب
هى إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين، وُلِدَت قبل بعثة النبي بخمس سنوات، وقد تزوجت منه في السنة الثالثة من الهجرة، وكانت رابع زوجات النبى، وتعد أول معلمة في الإسلام، تجيد الكتابة وتحفظ القرآن الكريم ، وكانت صوامة قوامة وقد شهد لها جبريل بذلك وإنباء النبى بانها ستكون زوجته فى الجنة، وقد كانت لها العديد من المواقف الشهيرة، من بينها موقفها مع مارية القبطية، حيث عاهدت النبي محمد بعدم السماح له بزيارتها مرة أخرى، وتوفيت حفصة في العام الثامن للهجرة.