أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا" أنه في عام 2023، استعادت أوروبا بشكل كامل تقريبًا عدد المسافرين جوا المسجلين في عام 2019 -قبل الوباء-، من وجهة المغادرة، وتخفي هذه النتائج الإيجابية طائفة واسعة من النتائج غير الجيدة فيما بين المناطق دون الإقليمية والبلدان خارج أوروبا.
وأظهرت أوروبا الشرقية والوسطى أبرز التوسعات في السوق في عام 2023، حيث احتلت ألبانيا وأرمينيا وصربيا الصدارة من حيث إجمالي نمو الركاب، وكان هذا الأداء مدفوعاً بالسياحة المزدهرة، التي تخدمها بشكل خاص شركات الطيران منخفضة التكلفة "الشارتر".
ومن الملحوظ أن حجم سوق ألبانيا زاد بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2019، فيما شهدت أوروبا الغربية، التي تمثل معظم حركة السفر الجوي في المنطقة، نموًا مرنًا على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي والاتصال بسوق آسيا والمحيط الهادئ المهم الذي لا يزال يتأثر بالحرب في أوكرانيا.
وشهدت الوجهات السياحية الشهيرة، مثل إسبانيا وإيطاليا، نمواً قوياً في حركة الركاب الدولية والمحلية على الرغم من هذه الرياح المعاكسة، كما وصلت معظم الدول في أوروبا إلى ما بين 90% و120% من أعداد الركاب التي شوهدت في عام 2019.
وقال الاتحاد: "لقد تجاوز النمو في أعداد الركاب سعة المقاعد المتاحة في معظم الحالات، مما يعني ضمناً تحسين عوامل الحمولة على عكس ما كان عليه الحال قبل الوباء والأداء المالي الأقوى، وعلاوة على ذلك، ساهمت شركات النقل منخفضة التكلفة وكاملة الخدمات في تحقيق هذا الأداء.. لقد بدأ عام 2024 بداية جيدة، مما يشير إلى عام إيجابي آخر للمنطقة وشركات الطيران فيها".