الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أمن سيبراني.. كيف يؤثر حجب مواقع "حركة الشباب" على نشاطها الإرهابي في الصومال؟

تنظيمات مسلحة في
تنظيمات مسلحة في الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خّضم التطور السريع الذي تشهده التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي بات الإنترنت الوسيلة الأبرز لعدد من الجماعات الإرهابية من أجل نشر أفكارها المتطرفة من جهة، وتجنيد المزيد من الأشخاص وحشد الأموال من جهة أخرى، وهو ما جعل الأنشطة الإلكترونية لهذه الجماعات الإرهابية تحت المراقبة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية NISA في بيان لها مطلع فبراير 2024، عن نجاحها ولأول مرة في إغلاق (14) موقعاً إخبارياً لـ «حركة الشباب الصومالية» (التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في شرق إفريقيا).

تحرك صومالي
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود التي تقودها الصومال تحت قيادة الرئيس «حسن شيخ محمود» لمواجهة إرهاب حركة الشباب على جميع الأصعدة سواء على مستوى عمليات الجيش الصومالي على الأراض، أو فيما يتعلق بنشاط الحركة المتطرف على وسائل الإعلام الإلكترونية، ولذلك أفادت المخابرات الصومالية في بيانها أن حجب مواقع الحركة جاء نتيجة عملية للأمن السيبراني حدد خلالها المواقع التي يقوم عملها على تعزيز الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها حركة الشباب، وتم بالفعل التحقيق في المواقع المشبوهة وتحديد أصحابها المسجلين.

وحول جهود الحكومة الصومالية لمواجهة النشاط الإلكتروني للحركة الإرهابية، يقول نائب وزير الإعلام الصومالي «عبد الرحمن يوسف أدالا» في تصريحات سابقة لإذاعة صوت أمريكا، إن الحكومة كثفت جهودها خلال الفترة الماضية من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف بكل الطرق وأغلقت المواقع الإلكترونية التي تستخدمها حركة الشباب في نشر أيديولوجيتها المضللة ودعايتها الجهادية.

ومن الجدير بالذكر، أن جهود الحكومة المركزية يأتي في إطار الاستراتيجية التي وضعها رئيس البلاد «حسن شيخ محمود» الذي تعهد منذ توليه الحكم في مايو 2022، القضاء التام على الإرهاب المستشري في الأراضي الصومالية، وهو ما دفعه للإعلان في مارس 2023 عن اعتماد الحكومة لاستراتيجية عسكرية وفكرية واقتصادية لمحاربة حركة الشباب.

جهود مستمرة 
وتجدر الإشارة أن هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها الحكومة الصومالية مواقع لحركة الشباب، ففي أواخر أغسطس 2023، حظرت الحكومة تطبيقي «تيك توك» و«تلجرام»، قائلة إن هذه المنصات يستخدمها "إرهابيون" لأغراض دعائية وتحتوى على صور ومقاطع فيديو عنيفة تعمل على تضليل الرأي العام، ولدى الحكومة في مقديشو رؤية مفاداها أن حظر هذه المنصّات يجب أن يُتيح "تسريع الحرب ضد الحركة الإرهابية التي تقود تمرداً دامياً ضد الصومال منذ أكثر من خمسة عشر عاما.

وفي ضوء ما تقدم، يطرح تساؤلاً بشأن مدى تأثير قرار حجب المواقع الإلكترونية لـ«حركة الشباب» على نشاطها الإرهابي؟، وللإجابة على هذا التساؤل، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الحركات الإسلامية  في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن المعركة ضد الحركة الصومالية الإرهابية لابد أن تشمل كافة الأدوات والمحاور، ويعد الملف الدعائي ومنافذ ومنصات التجنيد مهمة جدا بالنسبة لحركة الشباب ولغيرها من الجماعات، ولذلك فإن حجب تلك المنصات وغلقها مهم جدا في سياق تحقيق نتائج إيجابية وملموسة على الأرض لحرمانها من التواصل مع قواعدها وكبح قدراتها على التجنيد ونشر روايتها الخاصة للأحداث وافكارها التكفيرية.