حالة من التقلبات الجوية يشهدها الطقس خلال الفترة الراهنة، حيث تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد اليوم السبت، انخفاضا طفيفا فى درجات الحرارة، ليسود طقس مائل للدفء نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية وشمال الصعيد وجنوب سيناء، مائل للحرارة على جنوب الصعيد، بارد ليلا على أغلب الأنحاء وفي الصباح الباكر.
كما تتوقع هيئة الأرصاد الجوية، أن يشهد اليوم شبورة مائية صباحًا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد.
وبالنسبة لدرجات الحرارة اليوم السبت: القاهرة العظمى 22 درجة والصغرى 14، والإسكندرية العظمى 20 والصغرى 13، ومطروح العظمى 19 درجة والصغرى 12، وسوهاج العظمى 25 درجة والصغرى 13، وقنا العظمى 27 درجة والصغرى 14، وأسوان العظمى 29 درجة والصغرى 15.
كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية حالة الطقس للأيام الثلاثة المقبلة، حيث ستشهد القاهرة وعدد كبير من المحافظات انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأجواء الشتوية حتى نهاية يوم الخميس الموافق 25 مارس، مع سقوط أمطار خفيفة في بعض المناطق على فترات متقطعة.
وفيما يتعلق بحالة الطقس غدًا، من المتوقع أن تتساقط أمطار خفيفة في بعض المناطق الغربية على فترات متقطعة، مع انخفاض درجات الحرارة، وستزداد شدة الأمطار لتصبح خفيفة إلى متوسطة في الأحد 24 مارس في مدن السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحري والصحراء الغربية وسيناء.
توقعت الأرصاد الجوية، أن تشهد الإسكندرية عودة الأجواء الباردة وسقوط الأمطار على عدد كبير من المناطق، مع انخفاض في درجات الحرارة حتي نهاية الأسبوع الجاري.
اليوم العالمي للأرصاد الجوية
يوافق اليوم السبت، 23 مارس من كل عام، اليوم العالمي للأرصاد الجوية، وتعد الهيئة العامة للأرصاد الجوية هى إحدى أهم القطاعات العلمية والتطبيقية التابعة لوزارة الطيران المدنى، والتي تمتلك رصيدًا من الإنجازات الوطنية والدولية.
تاريخ قياس درجات الحرارة
وفي عام 1829، بدأت الدولة المصرية في عهد محمد على باشا، بقياس درجات الحرارة خمس مرات يوميًا متزامنة مع أوقات الصلوات الخمس، وذلك في غرفة بمدرسة المهندسخانة بمنطقة بولاق، وفي عام 1859 طلب الخديوى "إسماعيل" من "محمود حمدى الفلكي"، أحد الدارسين بمدرسة المهندسخانة، والذي عمل بمرصد بولاق، وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة علم الفلك والأرصاد الجوية، إعادة بناء المرصد.
كان الاختيار لموقع الرصد الجديد بمنطقة العباسية، والذي إستمر في أخذ رصدات جوية متصلة طوال الفترة من عام 1868 حتى عام 1903 قبل نقله إلى منطقة حلوان فى عام 1904، وفي عام 1915 في عهد الملك "فؤاد الأول" سلطان مصر، أصبحت مصلحة الطبيعيات هى المسؤولة عن خدمات الأرصاد الجوية.
وفي 28 أبريل عام 1952، في عهد الملك فاروق الاول، تم إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية تتبعها ثلاثة مراكز متخصصة للتنبؤات، وهى المركز الرئيسى بمبنى الهيئة بالقاهرة، ومطار القاهرة الدولي، ومطار ألماظة، بموجب القرار الجمهوري رقم 2934 لسنة 1971، تم إنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، والتي أصبحت بموجبه تدير المرفق على مستوى الجمهورية.
تعد الهيئة العامة للأرصاد الجوية، هي أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كما أنها أحد الأعضاء المؤسسين للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، منذ اصدار القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة فقد تولت الهيئة العديد من القيادات الوطنية ترأست الهيئة، بدءًا من الدكتور محمد فتحى طه الذي تولى رئاسة الهيئة وكان رئيسًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة دورتين متتاليتين الفترة من عام 1971 حتى عام 1979، كانت هناك خطط تطويرية متعاقبة لبناء الكوادر الفنية والأكاديمية، وتحديث كافة أجهزتها ومحطاتها لمواكبة التطور السريع في علوم وأجهزة الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الإتصالات المتعلقة بها.
تمتلك الهيئة 6 ماركز اقليمية معتمدة من المنظمة العالمية للأراصد الجوية وهم كالآتي: المركز الاقليمي لتدريب الاشقاء الافارقة والعرب على علوم الأرصاد الجوية لاعتمادهم كمتنبئين وراصدين جويين- المركز الاقليمي - المركز الاقلمي للاتصالات – المركز الاقليمي للمعايرة وصيانة أجهزة الرصد – المركز الاقلمي لمراقبة الطقس – المركز الاقليمي للاشعاع – المركز الاقليمي للاوزون.
كما تمتلك الهيئة شبكة ضخمة من محطات الرصد التي تغطي جمهورية مصر العربية، وعددها يتجاوز 100 محطة، وتم تطوير هذه المحطات لتعمل اتوماتيكيا، كما تم شراء عدد 30 محطة إضافية، وتم تركيبهم مؤخرًا علمًا بأن جميع المحطات تعمل على مدار 24 ساعة، كما أن هناك اربع مراكز تنبؤات على أعلى مستوى وذلك لخدمة الملاحة الجوية.
وبدوره، يقول انطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن المناخ آخذ في الانهيار، وبين تقرير حالة المناخ العالمي في أحدث نسخة صادرة منه أن الأرقام القياسية المتعلقة بالمناخ قد تحطمت في كل المجالات، شهد عام 2023 أرقاما قياسية في ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر ودرجات حرارة سطح المحيطات، وانخفاض مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية إلى أدنى مستوياتها.
وتابع في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، أنه نجم عن ذلك اندلاع الحرائق ووقوع الفيضانات وانتشار الجفاف في قاطبة أنحاء العالم، وأصبح الاستثناء هو القاعدة، ولا يخفى على أحد ما يؤدي إليه ذلك من فقدان الأرواح وإتلاف سبل العيش واختلال الاقتصادات، موضحًا أن اضطراب المناخ خطر يتهدد كل منطقة وكل بلد وكل مجتمع على وجه الأرض، لذا يجب علينا جميعا الاتحاد في الخطوط الأمامية للعمل المناخي، وهو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام والكفاح من أجل مستقبل أفضل.
وأوضح، أنه يجب علينا العمل معا من أجل بناء مستقبل نستطيع فيه التكيف مع واقعنا المناخي المتغير بصورة أفضل، والحد من أضرار الكوارث الجوية القصوى عندما تقع، وذلك يشمل إقامة نظم الإنذار المبكر لحماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، ويجب أن نبني مستقبلا تتحقق فيه العدالة المناخية لصالح البلدان النامية مع الاعتراف بأن مسؤولية هذه البلدان في وقوع الأزمة أقل من مسؤولية أي بلدان أخرى، ويجب أن نبني مستقبلا نكون فيه قد أنهينا إدماننا على الوقود الأحفوري وأوقفنا ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند حدود 1،5 درجة مئوية، لنتجنب أسوأ آثار الاضطراب المناخي.
واستكمل، أنه الحكومات في كل ذلك دور بالغ الأهمية، ويجب على مجموعة العشرين، وهي تضم البلدان المتسببة في أكبر قدر من الانبعاثات أن تقود حركة عالمية للانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، ويجب على البلدان المتقدمة النمو أن توفر التمويل للعمل المناخي في البلدان النامية، ونحن بحاجة إلى أن تتخذ الشركات والمؤسسات المالية المزيد من الإجراءات، لخفض انبعاثاتها بما يتماشى مع نسبة 1،5 درجة مئوية، وأن تتوقف عن تمويل تطوير إنتاج الوقود الأحفوري، ونحن بحاجة إلى أن يزيد المواطنون في جميع أنحاء العالم من الضغط على الحكومات والشركات من أجل أن تتحرك في هذا الصدد.