قالت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام ٢٠٢٤، إن تغير المناخ يشكل خطرًا حقيقيًا لا يمكن إنكاره يهدد حضارتنا بأسرها، وقد بدأت آثاره تظهر أمام أعيننا ولكنها ستصبح كارثية إن لم نتحرك الآن.
ولهذا السبب، فإن موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2024 هو: "في طليعة العمل المناخي".
وأوضحت هيئة الأرصاد، أن الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة يفرض علينا "اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره"، والتقدم المحرز نحو تحقيق هذا الهدف يعزز التقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.
وتابعت: أنه لا غنى عن الدور الذي يؤديه مجتمع المنظمة للعمل المناخي ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات، فلهذا الدور أهمية مجتمعية عظيمة في الحد من الجوع والفقر؛ وتعزيز الصحة والرفاه؛ وضمان المياه النظيفة والطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ وحماية الحياة في الماء والبر؛ وتعزيز قدرة مدننا ومجتمعاتنا على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وأشارت هيئة الأرصاد إلى أن تسهم التنبؤات بالطقس والمناخ في تعزيز إنتاج الغذاء والاقتراب من هدف القضاء على الجوع ويساعد الدمج بين علم الأوبئة والمعلومات المناخية على فهم وإدارة الأمراض التي تتأثر بالمناخ وتساعد نظم الإنذار المبكر في الحد من الفقر من خلال إتاحة الفرصة أمام الناس للاستعداد لظواهر الطقس المتطرفة والحد من تأثيرها.
وتقود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مع أعضائها وشركائها، دورة القيمة الكاملة من العلوم إلى الخدمات وصولًا إلى الإجراءات، بما يخدم مصلحة وخير المجتمع فهي تعزز المعارف بنظام أرضنا، وتراقب حالة المناخ والموارد المائية، وتوفر معلومات علمية تسترشد بها الجهود الرامية إلى تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقدم خدمات مناخية وإنذارات مبكرة لدعم إجراءات التكيّف مع تغيّر المناخ.
وتعد العلوم ركيزة أساسية لاستنباط الحلول ويمكنها أن تشكل قوة دفع هائلة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات وإننا متحدون في العلوم.
وستظل المنظمة في طليعة العمل المناخي، ونحن نبدأ رحلةً من التعاون والابتكار، ونسخِّر خبراتنا الجماعية للتغلب على التحديات، ونحقق رؤيتنا المشتركة لعالم أكثر أمانًا وقدرة على الصمود من أجل الأجيال القادمة.
وتطلق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة الطقس (Weather Company) حملة جديدة بعنوان "حملة نشرة الأطفال الجوية"، تذيع تنبؤات جوية من المستقبل(لعام ٢٠٥٠) لحشد العمل المناخي اليوم لصالح أجيال الغد.