الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ألــوان|| فاروق حسنى.. وزير بدرجة فنان

أحد أبرز الفنانين المعاصرين فى مصر.. وصاحب الإنجازات الثقافية

الفنان فاروق حسنى
الفنان فاروق حسنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«الوزير الفنان».. هكذا لُقب فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، وأحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر، وصاحب الإنجازات الثقافية فى مجالات عدة. 

 

نشأته الفنية

ولد فاروق عبدالعزيز حسني، فى مدينة الإسكندرية، عام ١٩٣٨، وحصل على بكالوريوس الفنون، قسم الديكور من جامعة الإسكندرية، وتولى منصب وزير الثقافة فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك عام ١٩٨٧ حتى عام ٢٠١١.

قدم "حسنى" استقالته من وزارة الثقافة في عام ٢٠٠٥ على إثر حادث حريق مسرح «قصر ثقافة بني سويف» حيث أعلن مسئوليته الأدبية عن الحادث، ولكن الرئيس الأسبق حسني مبارك رفض الاستقالة.

الحجاب

أثارت تصريحات "الوزير الفنان" تجاه الحجاب جدلًا كبيرًا في مصر، حيث انتقد فيها «حجاب» النساء، قائلاً: «النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس»، إلا أنه أعلن بعد ذلك أنه «ليس ضد حجاب المرأة بوجه عام»، ولكنه اعتبر أن حجاب الطفلة الصغيرة مسألة مرفوضة لأنها كما قال «تدمر طفولتها البريئة».

إنجازات

قدم فاروق حسنى العديد من الإنجازات الثقافية في المجالات المختلفة بحكم منصبه منها ما هو في المجال التربوي والمتاحف والمشروعات الثقافية والآثار. 

شغل العديد من المناصب، حيث كان فى عام ١٩٦٧ مديرا لقصر الثقافة بالأنفوشى، كما شغل منصب مدير مكتب وزير الثقافة عام ١٩٧٨، بينما كان نائبا لمدير أكاديمية الفنون المصرية عام ١٩٧٩، ومديرًا بالأكاديمية المصرية للفنون بروما عام ١٩٨٢، وكان فى عام ٢٠٠٤ القائم بمهام وزير الإعلام، كما شغل منصب وزير الثقافة المصرية عام ١٩٨٧.

الترشح لليونسكو

لم يقف فاروق حسنى ساكنًا أمام العالمية، ففى ٢٠٠٩ ترشح لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» خلفا للياباني كويتشيرو ماتسورا الذي تولى منصبه في ١٩٩٩ إلى جانب وزيرة الخارجية البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا و٧ مرشحين آخرين، انتهت في ٢٢ سبتمبر ٢٠٠٩ عقب خمس جولات بخسارته أمام المرشحة البلغارية التي حصلت على ٣١ صوتا مقابل ٢٧ صوتا للمرشح المصري، حيث أيدت دول كفرنسا المرشح المصري فيما ساندت الولايات المتحدة وألمانيا المرشحة البلغارية.

اتهامات

عقب ترشحه لـ "اليونيسكو" واجهه اتهامات عدة كانت أبرزها من قبل منظمات يهودية بشأن تصريح سابق له في مجلس الشعب المصري ردا على سؤال لنائب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين حول معلومات عن عرض كتب إسرائيلية على أرفف المكتبات المصرية وتحديدا مكتبة الإسكندرية حيث ذكر أن الوزير قال بأنه «لو تواجدت كتب إسرائيلية في المكتبات المصرية لقام بحرقها»!، إلا أن الوزير أكد في يونيو ٢٠٠٨ أثناء لقاء جمعه بأعضاء من نادي الصحافة الفرنسي بباريس أن تصريحاته «أخذت حجما أكبر من حجمها الطبيعي، وتم استغلالها خارج سياقها» حسب تعبيره.

وواجه أيضا اتهامات من قبل مثقفين ودعاة حرية إعلام بشأن غض بصره عن نظام الرقابة الحكومية في مصر.

وفي يونيو ٢٠١١ نفى حسني الشائعة التي مفادها أنه مثلي واتهم صفوت الشريف بإطلاقها.

مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون 

جاءت فكرة “مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون” بوصفها مؤسسة ثقافية مصرية خالصة، تضع أمامها حلما عاليا بأن تكون الثقافة الراقية مكونا أساسيا من مكونات الشخصية المصرية، غير غافلة عن أهمية تفاعل هذه الثقافة مع محيطها الإقليمي لتزيد المعرفة وتتعمق الصلات وتعم الفائدة على الجميع، معتمدة على أفكار خلاقة وبرامج طموحة، وإسهامات فاعلة وضعها مجلس أمناء على قدر كبير من الخبرة والحماس والإخلاص.

ووفق حسني “هذه مؤسسة مصرية، لكل المصريين كل الحق فيها، لكل الشباب، لكل المبدعين، لكل الحالمين، لكل الباحثين عن كلمة حقيقية في الفن والأدب والفكر، لكل الذين يضعون القيم الإنسانية نصب أعينهم”.

وقد انشأها فاروق حسنى فى ٢٠١٩ بالقاهرة، بإشهار من وزارة التضامن الاجتماعى بمنطقة الزمالك، وتهتم بالنشاط الفنى والثقافى وجميع فروع الإبداع، بهدف تنمية النشاط الفنى والثقافى وخلق مجالات جاذبة للشباب ، واحتضان المواهب الشابة وتنمية موهبتها، من خلال جوائز الفنون التى تقدمها المؤسسة كل عام، والفنون لفنانين مصريين معاصرين نشئ أو مؤسسين على النحو الذي يتم اختياره بواسطة لجان التحكيم على أساس الإبداع والتفرد الفني والتميز، وتقدم الجائزة من قبل مجلس أمناء المؤسسة بحضور قادة بارزين في المشهد الثقافي في مصر وتتم تغطيتها فى شتي وسائل الإعلام.