شهدت محافظة الشرقية اليوم الخميس حدثًا هامًا في مسيرتها نحو التخلص من مشكلة المخلفات الصلبة، حيث تم تشغيل غربال جديد في المحطة الوسيطة لتجميع المخلفات بأرض الفدان بمركز منيا القمح.
يستهدف هذا الابتكار المميز، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مجلس مدينة منيا القمح ومنظمات المجتمع المدني، تقليل تكاليف نقل القمامة والقضاء على المقالب العمومية، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية من المخلفات.
ويُصنّف الغربال الجديد القمامة إلى ثلاث فئات: الكمبوست الناعم أو المواد العضوية: يتم تحويلها إلى أسمدة عضوية طبيعية للأراضي الزراعية، والمواد الصلبة: يتم تجميعها لإعادة تدويرها أو استخدامها في صناعة الطوب، والراجيك (الهوالك): يُستخدم كوقود لمصانع الأسمنت.
أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية على أهمية منظومة إدارة المخلفات الصلبة، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا محوريًا في التخلص من مشكلة المخلفات بشكل آمن وصديق للبيئة.
وتم التأكيد على أن هذا المشروع يأتي تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، التي تُولي اهتمامًا كبيرًا للاعتبارات البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أضاف محافظ الشرقية أن المحافظة تُنفذ خطة طموحة للتخلص من المقالب العشوائية ونقل المخلفات إلى المدفن الصحي بالخطارة، وذلك لتحسين مستوى النظافة العامة وتوفير بيئة صحية للمواطنين.
ويُمثل تشغيل غربال فرز القمامة في منيا القمح علامة فارقة في مسيرة الشرقية نحو مستقبل أكثر استدامة، وتُؤكد هذه الخطوة على التزام المحافظة بحل مشكلة المخلفات الصلبة بطريقة ذكية وفعالة، بما يُساهم في تحسين نوعية الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة.