انخفض الدولار الأمريكي، أمس الأربعاء، بنسبة 0.7% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية قبل أن يفتتح جلسة اليوم الخميس، على هبوط آخر لأدنى مستوى في أسبوع، ولكنه سرعان ما عاد إلى التعافي بعد قرار البنك المركزي السويسري الذي قام بخفض الفائدة في قرار مفاجئ للأسواق.
وانخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.9% لتسجل أدنى مستوى اليوم عند 4.226%.
ويقلل ضعف الدولار وعوائد السندات الأمريكية من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الأمر الذي يدعم المعدن النفيس في ارتفاعه وهو ما شاهدناه خلال جلسة اليوم، خاصة بعد أن قامت الأسواق المالية بزيادة تسعيرها لخفض الفائدة الأمريكية في يونيو القادم ليصبح بنسبة 74% مرتفعاً من 58% قبل اجتماع الفيدرالي.
والفترة القليلة الماضية شهد سعر الذهب تراجع منذ تسجيل آخر مستوى قياسي عند 2195 دولار للأونصة، وانحصر هذا التراجع فوق مستوى الدعن 2150 دولار للأونصة، واستطاع الذهب التماسك فوقه ليحتفظ بالزخم الصاعد الكافي لدفعه لاختراق المستوى 2200 دولار وتسجيل قمة تاريخية جديدة خلال جلسة اليوم.
جدير بالذكر أن السعر بعد أن سجل قمته اليوم عند 2222 دولار للأونصة عاد سريعاً إلى التراجع ليتداول حالياً حول المستوى 2204 دولار للأونصة، الأمر الذي يدل على وجود تشبع كبير في الشراء في سوق الذهب.
وأصبح الطريق مفتوح الآن أمام الذهب لتسجيل المزيد من الصعود بعد أن اخترق المستوى 2200 دولار للأونصة، ولكنه قد يحتاج إلى تصحيح للسعر بعد هذا الارتفاع الكبير، وقد يكون التصحيح على شكل تحرك عرضي أو تراجع في السعر.
وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي الأخيرة تسجيل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أول صافي تدفقات نقدية داخلة خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس، وذلك بعد 10 أسابيع متتالية من تسجيل صافي تدفقات خارجة.
ووصل صافي التدفقات الداخلة إلى 1 طن ذهب بعد أن سجلت الصناديق في الولايات المتحدة تدفقات بمقدار 17.2 طن ذهب، في حين شهدت الصناديق في المنطقة الأوروبية خروج تدفقات نقدية بمقدار 15.6 طن ذهب.
يعكس هذا ارتفاع الطلب الاستثمار على الذهب من جديد وسط تزايد التوقعات أن قرار خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي يقترب، أيضاً هناك إقبال ضخم على أسواق العقود الآجلة للذهب الأمر الذي يوفر دعم مستمر لأسعار المعدن النفيس.
