الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب علي أبو الريش

جلسة حوارية افتراضية
جلسة حوارية افتراضية بعنوان “ تأملات فردية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالتزامن مع شهر القراءة، جلسة حوارية افتراضية بعنوان “تأملات فردية في كتاب ”البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت" لمؤلفه علي أبو الريش وذلك للروابط المتينة بين أهل الإمارات والبحر منذ القدم في السفر والتجارة، والصيد والغوص، وقد نشأت بعض الحرف والمهن والصناعات البحرية لدى السكان بحكم مجاورتهم للبحر.

وقالت الدكتورة زينب القيسي مؤسسة نادي أريكة للقراءة التي حاضرت في الجلسة: إن نظرة الكاتب الكبير علي أبو الريش للبحر جاءت فلسفية ومتفردة تماماً في كتابه؛ إذ إنه أكد أن لبيئة البحر في الإمارات عاداتها وتقاليدها، فالبحر عنده ليس مسطحاً مائياً وإنما هو ملاذ وموطن حضارة، وهو يحمل في أحشائه الدر وفيه الغموض المخيف، إنه تراجيديا الحياة والموت، هو مصدر الرزق وسبب الموت.

وتطرقت المحاضرة إلى صور البحر الراسخة لدى أبناء المجتمع الإماراتي؛ فالبحر مصدر جلال بما يكتنفه من سطوة على الوجدان الإماراتي، والبحر الذي يعد مصدر رزق هو أيضاً تلك الهوة السحيقة التي ابتلعت أرواحاً؛ حيث السفر البعيد في أعماقه كان محفوفاً بالمخاطر، كما أن الغوص في أحشائه يجعل الغوص نقطة فارقة بين الموت والحياة.

وأشارت الجلسة الحوارية إلى أن كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) -الصادر ضمن سلسلة إصدارات عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي - يتألف من ثمانية فصول، ويتعمق في تعريف الخرافة والطقوس ووظيفتهما، ويسلط الضوء على أسطورة "بابا درياه" في الإمارات، وعلاقة وجدان البحر بوجود الإنسان، كما تتناول فصول الكتاب علاقة البحر الواسع في الأنا الضيفة، وغير ذلك من القراءات الفلسفية التي تفتح أفقاً أمام القارئ نحو معلومات فريدة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب الكبير علي أبو الريش

وتجدر الإشارة إلى أنه نظراً لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقراءة، وإيماناً منه بثمارها فإنه أنشأ نادي (حرف) لكي يشجع على القراءة الفعالة وإعطاء جمهوره فرصة لاستغلال وقت فراغهم فيما يفيدهم، وينمي لديهم مهارات التفكير النقدي، ويحثهم على روح النقاش الحضارية والبناءة وإكساب أعضائه مهارة الحوار، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بصورة منظمة، والإسهام في تطوير القدرة على التواصل البنّاء.