طرح كاتب العمود الشهير بريت ستيفنز اقتراحًا وسط الأزمة المتصاعدة في غزة، يقترح انتدابًا عربيًا على فلسطين كحل محتمل للصراع الطويل الأمد.
, في مقاله الأخير، يلخص ستيفنز التحديات التي تواجه الأساليب التقليدية لحل الوضع في غزة ويقدم مسارًا بديلاً للمضي قدمًا.
يبدأ ستيفنز بالاعتراف بتطلعات مختلف أصحاب المصلحة المعنيين - من حماس التي تسعى إلى تحقيق نصر رمزي إلى القادة الأمنيين الإسرائيليين الذين يدعون إلى اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب، وأمل الرئيس بايدن في إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية، لكنه يؤكد أنه من غير المرجح أن يتحقق أي من هذه السيناريوهات بسبب العقبات العملية والواقع السياسي.
وبدلاً من ذلك، يقترح ستيفنز انتداباً عربياً على فلسطين، متصوراً مستقبلاً تتحول فيه غزة إلى مركز مزدهر أقرب إلى دبي. ويهدف هذا النموذج، المستوحى من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، والقضاء على التطرف، وتمهيد الطريق لسلام دائم.
ويؤكد الكاتب على الدور الحاسم للدول العربية المعتدلة في تحقيق هذه الرؤية. وهو يرى أن هذه الدول لديها مصلحة راسخة في حل أزمة غزة، حيث أن غزة التي تسيطر عليها حماس تشكل معقلاً للحركات المسلحة المدعومة من إيران وتشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي. فضلاً عن ذلك فإن استمرار الأزمة في غزة قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات داخل العالم العربي وتعزيز نفوذ إيران.
ويؤكد ستيفنز أن الدول العربية المعتدلة تمتلك الشرعية والمصداقية والموارد اللازمة لقيادة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة. ويدعو إلى دعم غربي لاستكمال المبادرات العربية، مشدداً على الحاجة إلى تدابير بناء الثقة والالتزامات من جميع الأطراف المعنية.
وفي الختام، يقر ستيفنز بالاعتراضات المحتملة على اقتراحه، لكنه يؤكد أن الانتداب العربي على فلسطين يوفر المسار الأكثر قابلية للتطبيق للمضي قدمًا وسط المأزق الحالي. ويحث عموده صناع القرار على النظر في هذا النهج البديل كوسيلة لتحقيق السلام والازدهار والاستقلال للفلسطينيين والاستقرار في المنطقة.