السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

هل "ماركيز" خائن و"أوريل" لص؟.. الإجابة في عدد مارس من مجلة "عالم الكتاب"

غلاف عدد مارس من
غلاف عدد مارس من مجلة "عالم الكتاب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عدد مارس من مجلة "عالم الكتاب" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين. والذي يتصدره ملف "الوطن أو الموت.. شعار أهل غزة".

ماذا الذي يجري في غزة؟ سؤال مهم يجيب عنه حيث قدم مجموعة من العروض والمراجعات لكتب عربية وأجنبية تتناول حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني منها: يوميات الحرب في غزة، وعشر خرافات عن إسرائيل، والهندسة المعمارية للاحتلال، وكتب تفضح الروايات الصهيونية.

على ما يبدو أن هناك آلة إعلامية تحاول التعتيم على ما يجري والدليل أن دار نشر "فايار" في فرنسا سحبت كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، الذي أكد فيه أن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي ممنهجة. وزعمت الدار أن السبب يعود إلى انتهاء العقد مع بابيه في فبراير 2022 برغم أن الكتاب يحقق مبيعات هائلة!

وتزامنًا مع عيد ميلاد ماركيز والضجة حول صدور رواية جديدة تحمل اسمه بعد وفاته بعشر سنوات، تصدر غلاف المجلة ملف "من قتل ماركيز" تضمن مقالًا لرئيس تحرير "عالم الكتاب" عزمي عبد الوهاب حول ملابسات رحيل الكاتب الكولمبي الأشهر، طرح فيه السؤال الشائك هل قتلت مرسيدس زوجها العجوز كي ينام إلى الأبد؟

عاشت مرسيدي أيامًا صعبة بعدما أخبرها الطبيب أن السرطان استشرى ولم يعد بيد الطب شيء.. فاضطرت الزوجة إلى نقله إلى البيت المحاصر بالصحافيين والكاميرات ما حول حياتها إلى جحيم من أجل الفوز بخبر النهاية. كما تطرق عبد الوهاب إلى أن قصة الزواج الشهيرة وصلابة مرسيدس لم تمنع الصحافة وكتاب السير من التطرق إلى أن ماركيز خان زوجته ذات الأصول المصرية، مع سيدة من أصول عراقية.

ثم يأخذنا الروائي العراقي في فصل بعنوان "رحلة البحث عن ماركيز" من كتاب يصدر قريبًا. يروي بدر رحلته البحرية من هافانا إلى مكسيكو ستي بحثًا عن الحياة السرية لأحد أشهر الكتاب في القرن العشرين. ومما يرويه عنه أنه اعتاد أن يستيقظ صباحًا في الخامسة ويقرأ لمدة ساعتين وبدءًا من العاشرة صباحًا يكتب. كما تطرق إلى سر العلاقة بين ماركيز ويوسا وكيف انقلبت الصداقة إلى عداء؟!

في باب "حوارات" ترجمة لحوار مع الروائية اليابانية ميكو كاواكامي المطربة التي أسالت رواياتها دموع القراء. كاواكامي ليست كاتبة عادية فهي بدأت حياتها نادلة في مطعم ثم بائعة في متجر كتب.. إلى أن شعرت أن بداخلها قوة أكبر مما تفعله في الحياة فقررت احتراف الغناء وأصدرت ثلاثة ألبومات.. وبرغم الشهرة الكبيرة التي حققتها قررت أن تتفرغ للكتابة.. فبدأت بالشعر ثم تحولت إلى السرد. حول تجربتها الفريدة ترجم ميسرة صلاح الدين هذا الحوار معها.

عن "ماري إليزابيث فراي: ربة بيت في ضيافة الشعر" يكتب الشاعر عماد أبو صالح. عاشت ماري حوالي مئة عام ولم تتمكن من تحصيل دراسة علمية رسمية لكنها قارئة نهمة واكتفت بأن تكتب قصيدة واحدة. خلدتها تلك القصيدة التي لا تزيد عن 12 سطرًا ومطلعها "لا تبك أمام قبري". ومن يومها وهي تتردد في المناسبات الحزينة وتأبين الجنود ونشرها الكونجرس عام 1939 وطبعت على البطاقات التذكارية لضحايا لوكيربي، ونالت لقب "القصيدة المفضلة للأمة" والطريف أن ماري لم تتلق قرشًا واحدًا عن قصيدتها برغم أن الآخرين نالوا من ورائها أموالًا طائلة!

باب "معارك الكتب" يتناول قصة "عزيزة عصفور" التي أشعلت المجتمع المصري، يرصد تلك المعركة الكاتب روبير الفارس، ضمن الأوراق المجهولة لطه حسين، حيث نشرت طالبة آنذاك في "الأهرام" رأيها في ضرورة فصل الأولاد عن البنات في الجامعة، ما فتح سجالًا ناريًا واسعًا في المجتمع بين مؤيد ومعارض. وعلى ما يبدو مازالت هذه القضية لم تحسم بعد.

بينما يعرض طاهر عبد الرحمن لكتاب يتهم قاسم أمين والشيخ محمد عبده وطه حسين بالخيانة، واللافت أن مؤلف الكتاب هو أستاذ الفلسفة المرموق علي سامي النشار. ورد طه حسين على تحقيق مجلة "آخر ساعة" حول الكتاب قائلًا: "ليس عندي ما أقوله سوى هذا البيت من الشعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها.. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل"

كما يتضمن عدد مارس باب ثنائيات حول قصة الحب والزواج المعقدة بين بيكاسو وفرانسواز جيلو، وتجربة إصدار رواية جديدة مشتركة بين الراحل إدوار الخراط، والكاتبة مي التلمساني.

وتحت عنوان "ضفاف" نشرت المجلة مجموعة من المقالات المتنوعة عن الكتب الأكثر شعبية في العالم.  فيما يتضمن باب "خارج النص" مقالات: "مجدي نجيب والقمر" للناقد د.سيد ضيف الله عن الشاعر الكبير الذي رحل قبل أسابيع، "وعينا فاتن حمامة أجمل من عيون الجيوكندا" من أرشيف الشاعر اللبناني الراحل أنسي الحاج، وآخر عن إريكا يونج التي تخاف سن الخمسين والطيران.

هل سرق جوروج أورويل روايته الشهيرة "1984" من الكاتب الروسي زامياتين؟ خصوصًا  أن الأخير نشر رواية "نحن" قبله بربع قرن وهي ديستوبيا خيالية عن العالم في القرن السادس والعشرين، والطريف أن أورويل نفسه كتب عنها مقالًا وأبدى عدم الاهتمام بها ربما لإبعاد شبهة الاقتباس! 

باب "مكتبة" يقوم بزيارة إلى مكتبة الشاعر الراحل صلاح جاهين، بينما تكتب الشاعرة الإماراتية ظبية خميس عن علاقتها بالكتب والمكتبة. ويعرض باب "صوت وصورة" لسيرة متخيلة لبراندللو، ورواية وفيلم "الحلم بأعين مغمضة على اتساعها.

وتختم المجلة أبوابها بمجموعة من المراجعات والأخبار التي تلقي الضوء على أهم الكتب في سوق النشر المصري والعربي، وصولًا إلى الصفحة الأخيرة وفيها يتحدث أستاذ الإعلام المعروف د.محمد شومان عن مكتبة جده التي عثر عليها في "شوال" فوق السطوح.