أكد جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض، أن واشنطن قررت عقد اجتماع مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة، بشأن الاجتياح الإسرائيلي لرفح.
وأضاف كيربي في تصريحات له أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى حدوث مجاعة بين الشعب الفلسطيني في غزة مطالبا الكيان الصهيوني بضرورة السماح بوصول مساعدات الإغاثة المدنيين.
توقع تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة خلال الفترة من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024، إذ لا يزال 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
ووفقًا للتقرير، الذي يستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثي من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة إلى 1.1 مليون، أي ما يعادل حوالي نصف السكان.
كما يُحذر التقرير من أن "المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة".
المجاعة سلاح حرب
في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تتسبب في حدوث مجاعة في قطاع غزة وتستخدم التجويع كسلاح في الحرب.
وأضاف بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: "في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص".
ووصف بوريل غزة بأنها تتحول إلى مكان بلا نظام ما يضع سكانه أمام خيار المغادرة أو العنف.
مجاعة من صنع الإنسان
أكد بوريل أن إسرائيل تخلق مجاعة في غزة وأن ما يحدث من صنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع ومن يتحكم في الحدود.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تلقى فيه، بينما يتم إرسال الدعم الجوي.
تحذيرات سابقة
يُشار إلى أن تقارير أممية سابقة حذرت من انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما يُطلق هذا التقرير نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع تفشي المجاعة في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يُفاقم الأزمة الإنسانية.