الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: اليوم فرصة جميلة لكي نتذكّر بامتنان أمام الله الالتزام الأمين

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 صدرت ظهر اليوم الثلاثاء رسالة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي الحادي والسّتين للصّلاة من أجل الدّعوات كتب فيها الأب الأقدس يدعونا اليوم العالمي للصّلاة من أجل الدّعوات، في كلّ سنة، لكي نأخذ بعين الاعتبار العطيّة الثّمينة للدعوة التي يوجّهها الرب لكلّ فرد منّا، نحن شعبه الأمين الذي يسير، لكي نتمكّن من أن نشارك في مشروع حبِّه، ونجسِّدَ جمال الإنجيل في حالات الحياة المختلفة. إنَّ الإصغاء إلى الدعوة الإلهيّة، بعيدًا عن كونه واجبًا يُفرض علينا من الخارج، ربما باسم المثل الدينية، هو أكثر الأساليب أمانة التي نغذّي من خلالها الرّغبة في السّعادة التي نحملها في داخلنا: إنَّ حياتنا تتحقّق وتكتمل عندما نكتشف مَن نحن، وما هي صفاتنا، وفي أيّ مجال يمكننا أن نستثمرها، وما هي الدرب التي يمكننا أن نسلكها لكي نصبح علامةً وأداةً للمحبّة والضيافة والجمال والسّلام في السياقات التي نعيش فيها.

تابع البابا فرنسيس يقول وهكذا، فإن هذا اليوم هو على الدوام فرصة جميلة لكي نتذكّر بامتنان أمام الله الالتزام الأمين واليومي، والذي غالبًا ما يكون خفيًّا، للذين عانقوا دعوة تشمل حياتهم بأكملها. أفكِّر في الأمهات والآباء الذين لا ينظرون أوّلًا إلى أنفسهم ولا يتبعون تيار أسلوب حياة سطحيّة، بل يبنون حياتهم على العناية بالعلاقات، بمحبّة ومجانيّة، وينفتحون على عطيّة الحياة، ويضعون أنفسهم في خدمة الأبناء ونموِّهم. وأفكِّر في الذين يقومون بعملهم بروح التّفاني والتّعاون، وفي الذين يلتزمون، في مختلف المجالات والأساليب، من أجل بناء عالم أكثر عدالة، واقتصاد أكثر تضامنًا، وسياسة أكثر إنصافًا، ومجتمع أكثر إنسانيّة. أفكِّر في جميع الرّجال والنّساء ذوي الإرادة الصالحة الذين يبذلون حياتهم في سبيل الخير العام. أفكر في الأشخاص المكرَّسين الذين يقدّمون حياتهم للرب في صمت الصلاة كما في العمل الرّسوليّ، وأحيانًا في أماكنَ حدوديّة، ولا يدَّخرون طاقاتهم، ويحملون قدمًا مواهبهم بإبداع ويضعونها في خدمة الذين يلتقون بهم. وأفكِّر في الذين قبلوا الدّعوة إلى الكهنوت، وكرّسوا أنفسهم لإعلان الإنجيل، ويكسرون حياتهم مع الخبز الإفخارستي، من أجل الإخوة، ويزرعون الرجاء مُظهرين للجميع جمال ملكوت الله. وللشّباب، ولاسيما للذين يشعرون بأنهم بُعداء أو بعدم الثّقة تجاه الكنيسة، أريد أن أقول: اسمحوا ليسوع بأن يفتنكم، وجّهوا إليه أسئلتكم المهمّة، ومن خلال صفحات الإنجيل، اسمحوا بأن يقلقكم حضوره الذي يضعنا على الدوام في أزمة مفيدة. إنَّ يسوع يحترم حريّتنا أكثر من أي شخص آخر، فهو لا يفرض نفسه بل يقترح نفسه علينا: أفسحوا له المجال، وستجدون سعادتكم في اتّباعه، وإذا طلب منكم أيضًا، في بذل حياتكم بالكامل من أجله.