الفنون القتالية اقتصرت على الرجال لوقت طويل سواء كمدرب او لاعب فهو مجال صعب يحتاج قوة بدنية وتدريبات وقوة تحمل وهو إحدى الرياضات الشهيرة في العالم، لكن في مصر ليست ضمن الرياضات ذات الشعبية الواسعة حتى اصبح هناك اهتمام به بشكل واسع بين الأجيال الصغيرة والفتيات.
ظهرت "آية صابر" في المجال كأول مدربة للفنون القتالية في مصر وتشمل فنون القتال المتنوع وبدا حبها لتلك الرياضة منذ طفولتها وحرصت باستمرار على تنمية ذلك الجانب حتى أصبح جزءا مهما في حياتها.
تقول آية: "بدأت ممارسة الرياضة من عمر 10 سنوات، بدأت بالكاراتيه، وحصلت فيه على الحزام الأسود، وتدربت بعدها علي رياضة MMA،وهي رياضة قتالية هجينة تتضمن تقنيات من الملاكمة، والمصارعة، والجودو، والكونج فو، والجوجيتسو، والكاراتيه، والمواي تاي (الملاكمة التايلاندية)، وغيرها من التخصصات، وتستخدم اللعبة تقنيات الضرب والتصارع، بينما يكون اللاعب واقفًا، أو على الأرض وبالتالي هي من الرياضات الصعبة، وبدأت هذه الرياضة في مصر على يد كابتن محمد عبدالحميد، و هو أيضا مدرب "آية"، وبطل MMA في مصر.
لا تقوم آية بتدرب النساء فقط، بل تدرب الرجال أيضًا، وهي تعشق هذه الرياضة لدرجة أنها تدرب الرجال لتبرهن أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، لتكسر سيطرة الرجال على الألعاب العنيفة، ومن ضمن انجازتها في هذه. الرياضة مشاركتها في بطولات عالمية، وتحلم ان يكون هناك منتخب لرياضة MMA في مصر، حيث تعملي على تدرب الشباب والفتيات للتأهل في بطولات عالمية
تعرضت آية لانتقادات شديدة كونها تقوم بتدريب الرجال، ولممارستها رياضة عنيفة، بالإضافة إلى الأصوات المحبطة بأنها لممارستها لهذه الرياضة لن تنجح في أن تتزوج أو تكون أسرة.
وبالرغم الرياضة الصعبة أصبحت آية زوجة وأم ولا ترى وجود مانع من كونها أم ومدربة فنون قتالية، وتؤكد أن التدريب في هذا المجال امرصعب للغاية يحتاج تحملا واستمرارية وعطاء وعدم انتظار للحصول على المال الكثير والإنجاز والتقدير يكون في نتيجة تدريب طفل وفرحته بما وصل إليه وحققه.