هناك مهن يعتقد البعض أنها تقتصر فقط على الرجال وأن دخول السيدات فيها غير جائز أو مقبول وربما تمنعه بعض الجهات اقتناعا بتفوق الرجل على المرأة فيه وان المرأة لا تستطيع ان تستمر وتؤدي مثلما يقوم الرجل وهذه النظريات تثبت عدم صحتها كل يوم وذلك بجدارة السيدات المصريات، التي تثبت كل يوم جدارتهم في جميع مجالات العمل حتى التي تقتصر على الرجال في بعض الجهات وتؤكد انه لا فرق بين الرجل والمرأة وان السيدات تستطيع ان تتفوق في اي مجال طالما قررت ذلك ومن بين صاحبات هذه النظرية المهندسة "نيرة توفيق".
نيرة مهندسة في قطاع النفط والغاز وهي أول امرأة تعمل كمشغلة للمعدات الثقيلة، ومن ثم انتقلت إلى قسم الكابلات والمعدات، حتى وصلت إلى وظيفة مهندسة في الموقع، تخرجت "نيرة" من كلية الهندسة قسم منصات البترول البحرية في جامعة الإسكندرية، حيث بدأت رحلتها كطالبة وحيدة فى هذا القسم، وعلى الرغم من غياب النماذج النسائية في الميدان، ظلت شغف نيرة بصناعة النفط والغاز قوية.
تقول انها بعد البحث عن فرص عمل استغلت فرصة عمل كمتدربة في هاليبرتون مصر بعد تخرجها. لكن، الطريق لم يكن خاليا من الصعوبات وواجهت نيرة تحديات كبيرة كامرأة تخوض فى مجال يهيمن عليه الذكور ومع ذلك، لم تثن عن هدفها، فأصبحت أول امرأة تعمل كمشغلة للمعدات الثقيلة، ثم انتقلت إلى قسم الكابلات والمعدات، حتى وصلت إلى وظيفة مهندسة في الموقع، وتؤكد ان اى مهنة في العالم هي مهنة للسيدات.
وعن يومها في العمل، تشرف نيرة على فريق العمل وتراقب العمليات في الصحراء، وعلى الرغم من تشكيك البعض فى قدراتها، والظروف الغير مثالية التى تعمل بها، إلا انها تسعى دائما نحو التميز، حتى دعيت نيرة للتحدث في جامعة كاليفورنيا البحرية، وهذا اعتراف من مؤسسة كبيرة، بان تمثيلها للمرأة في مجال صناعة النفط، وتفوقها فيه كما انها مصدر الهام للآخرين لتجاوز العقبات التى تواجههن فىهذا المجال
وتطمح "نيرة" أن تصبح واحدة من النساء المؤثرات في العالم، فرحلتها من رفع المعدات الثقيلة إلى الإشراف على عملياتمعقدة تشمل مواد متفجرة ومواد إشعاعية، لذلك تتحدى التوقعات، وتسعى لإعادة تعريف دور النساء في ميدان النفط والغاز.