يقول الأب مكاريوس بولسفي بمناسبة عيد الصليب إن الصليب النصرة في حياتي لأنه بدون الصليب لما كان لنا خلاص، فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،" (1 كو 1: 18).
واوضح أن الصليب من خلاله فداني، المسيح أخذ كل الأوجاع والألم من أجلي على الصليب حتي يصبح هو كفارة عن كثيرين، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»." (مت 20: 28).
واستطرد قائلا إن الصليب هو نصرتنا على الشيطان الذين يريدنا أن نعود للإنسان العتيق، لأن من خلال الصليب تحررنا من العبودية ولم نعد نستعبد للخطية وأصبحنا أبناء الله ولم نعود عبيد بل أبناء الله وليس للشيطان سلطان علينا، عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ" .(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 6)
وتابع: وما الذي يفصلني عن الصليب والخلاص، تمسكي بالخطايا والشرور التي في حياتي يفصلني عن خلاصي ولا يصبح الصليب قوة في حياتي وهل هذا يعني أن المسيح قد رفضني بشكل نهائي ؟الإجابة: بكل تاكيد لا، لأن من مات من اجلك علي الصليب يبقى منتظرك ولا يرفضك مهما كانت خطاياك أو شرورك عظيمة سوف يقبلك بكل حب لأنه قال:
لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (إنجيل لوقا 5: 32)
وهذا يعني أن الخلاص من خلال الصليب كان للإنسان الخاطي والبعيد عنه وأن المسيح ينظر إلي الخاطئ كمريض يحتاج للعلاج وليس مجرم يجب أن يحاكم وقد قال المسيح بكل وضوح:
«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى.»." (مر 2.