الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بسبب روسيا.. هل تقع إيران تحت مقصلة "العقوبات الأوروبية"؟

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"سنفرض عقوبات إضافية على إيران في حال زودت روسيا بصواريخ باليستية".. هذا ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين» في 12 مارس 2024، إبان كلمتها في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية لمناقشة  خطة إيرانية محتملة لإرسال المئات من الصواريخ الباليستية إلى روسيا؛ الأمر الذي يؤكد ان دول الاتحاد الأوروبي لن تتغاضي عن أي دعم عسكري إيراني لموسكو خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا فبراير 2022، لم تتوقف طهران عن دعم الحليف الروسي بالأسلحة خاصة المسيرات الإيرانية المتطورة وهو ما سبق وأكدته كييف أكثر من مرة وحذرت منه أمريكا، في حين نفته طهران وموسكو.

عقاب أوروبي

ومن المقرر أن الاتحاد الأوروبي سيعقد يومي 21 و 22 مارس 2024 في العاصمة بروكسل، لمناقشة الدعم المادي للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، ودعم الاتحاد لكييف، وفي هذه القمة سيتم مناقشة التقارير التي تتحدث عن دعم طهران لموسكو بالصواريخ الباليستية،إضافة إلى التطرق لمستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتصعيد وكلاء إيران في المنطقة خاصة أعمال القرصنة التي يقوم بها الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب ضد السفن المرتبطة أو الداعمة لإسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وجهوا دعوة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد «جوزيب بوريل» والمفوضية الأوروبية، لمطالبتهم بفرض مزيد من العقوبات على إيران واتخاذ إجراءات جديدة وصارمة بحقها، ويرجع السبب في هذه الدعوة، التقرير الذي نشرتها وكالة "رويترز البريطانية" في 21 فبراير 2024، نقلاً عن مصادر مطلعة، قالت بان طهران زودت موسكو خلال الفترة الأخيرة بـ400 صاروخ باليستي (أرض - أرض) من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة «فاتح - 110»، مثل الصاروخ «ذو الفقار» المتنقل والقادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر.

نفي إيراني روسي

ومن اللافت هو رد الفعل الإيراني الروسي على تقرير الوكالة البريطانية، وهو ما لم يختلف عن السابق، حيث نفي مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك «سعيد إيرواني» التقرير ووصفه بـ"مزاعم وسائل إعلام غربية"، ومن جهته، فإن المتحدث باسم الكرملين «دميتري بيسكوف» رد على التقرير، قائلاً، "نعمل على تطوير العلاقات مع إيران، بما في ذلك في مجال التعاون العسكري الفني، لكننا لا نعلّق على هذه المعلومات"، فيما قال السفير الروسي لدى إيران «أليكسي ديدوف»، "تصريحات الدول الغربية عن دعم إيران لروسيا على الجبهة الأوكرانية لا تتسق مع الواقع".

وقف التعاون

وحول احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران لدعمها روسيا، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» أن تحذير الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إيران، هو محاولة للضغط على كل من طهران وموسكو لوقف التعاون العسكري القائم بينهم، خاصة أن إيران منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا وهي لا تتوقف عن دعم روسيا بمختلف أنواع الصواريخ الباليستية قصيرة وطويلة المدى، نظرا لأن هذا الدعم الذي يقدر بملايين الدولالارت يخدم الاقتصاد الايراني في مواجهة الضغوط الامريكية.

ويشير «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الضغط على الجانبين الايراني والروسي يرجع إلى أن كلا البلدين مفروض عليهم عقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي وامريكا، والتلويح بفرض مزيد من العقوبات هدفه الرئيس وقف أي مدد عسكري لروسيا في حربها على اواكرانيا.