أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين عن إطلاق استراتيجية جديدة تهدف إلى تطوير التكنولوجيا الرقمية وتعزيز التعاون مع الدول النامية في هذا المجال الحيوي.
وجاء هذا الإعلان من قبل وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل، الذي أكد أهمية الابتكار التقني في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.
وأشار ميتشل إلى أن الفرص التي تقدمها التكنولوجيا الرقمية غالبًا ما تفوت العديد من البلدان النامية، وهو ما تسعى الاستراتيجية الجديدة لتغييره، بتوفير أساليب ميسرة ومعقولة للاتصال وتعزيز الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، وخاصة استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية ومكافحة الجرائم الرقمية كالعنف ضد النساء والفتيات.
وأوضح الوزير البريطاني أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات هائلة في مجالات البحوث الصحية وتطوير الأدوية، ومن ثم فإن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى دعم البلدان النامية في استغلال هذه الفرص وتقليل المخاطر التي قد تنشأ نتيجة التحولات الرقمية السريعة.
وأكد ميتشل أن الاستراتيجية ستعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير التكنولوجيا الرقمية، وتوفير الدعم للبلدان النامية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية العالمية.
وفقًا للحكومة البريطانية، تتمحور استراتيجيتها الالجديدة في تطوير التكنولوجيا الرقمية حول أربعة مجالات أساسية لتعزيز التنمية في البلدان النامية.
أولًا، تركز على تعزيز التوصيلية الأساسية في المناطق النائية وذات الدخل المنخفض، حيث من المقرر مساعدة 20 دولة بحلول عام 2030 لتعزيز الاتصالات الرقمية وتوفير الوصول إلى الإنترنت.
ثانيًا، تركز على تطوير البنية التحتية العامة الرقمية مثل الحكومة الإلكترونية وأنظمة الدفع الوطنية لتعزيز الخدمات الحكومية وتسهيل التعاملات المالية الرقمية.
وتضيف الحكومة على النقاط الثالثة والرابعة، وهما تعزيز الذكاء الاصطناعي وتشجيع المشاركة النسائية في العالم الرقمي، حيث يركز الجانب الثالث على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وآمن، خاصة في البلدان النامية التي قد تواجه تحديات في مجال التطور التكنولوجي.
ومن المقرر إنشاء 8 مختبرات لبحوث الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأفريقية لتعزيز القدرات البحثية والابتكارية في هذا المجال.
أما النقطة الرابعة، فتركز على دعم مشاركة المرأة والفتاة في العالم الرقمي وتمكينهن من الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية بشكل آمن ومثمر.
ومن خلال تقديم المشورة بشأن السلامة عبر الإنترنت وتوفير التدريب الرقمي، تهدف الحكومة إلى دعم نحو 50 مليون امرأة وفتاة في البلدان النامية للمشاركة بفعالية في العالم الرقمي والاستفادة من فرص التنمية والابتكار المتاحة.