طالب شريف الجابرى، النائب بمجلس الشيوخ ومعه أكثر من عشرين عضوا، من الأعضاء، استيضاح سياسة الحكومة بشأن الخطة المقررة للاستفادة من التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج، مطالبا بإحصائية بعدد الطلاب المصريين الدارسين بالخارج وأماكن دراستهم وخطة الحكومة للتواصل معهم.
كما فرق النواب بين الطلاب الدارسين بالخارج في منح وبعثات دراسية وهؤلاء حصرهم إجراء بسيط، ولكن الأزمة في حصر أعداد الدارسين على نفقتهم الخاصة .
73 ألف طالب في التعليم قبل الجامعي
هناك ما يقرب من 73 ألف طالب من المصريين بالخارج في التعليم قبل الجامعي، بحسب ما كشفه النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ.
وأشار وهبة، إلى أن وزارة التعليم العالي حددت الجامعات المعترف بها في جميع الدول وكل عام تراجع هذه الجامعات، قائلًا: ولكن هناك مشكلة الطالب يدخل الجامعة في روسيا وأوكرانيا تحديدًا وهي معترف بها، وقد تخرج من التصنيف بعد ذلك.
وأثار النائب، إشكاليات مكاتب الخدمات التعليمية، والتي تحولت لمكاتب سماسرة، مطالبًا بضرورة تقنين أوضاع هذه المكاتب.
16 ألف طالب مصري بالجامعات الروسية والأوكرانية
نعود للنائب شريف الجابري، مقدم الطلب، والذي وضح أنه منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، فوجئ البعض بوجود أكثر من 3000 طالب مصري مقيدين بالجامعات الأوكرانية وأكثر من 13000 طالب مصري بالجامعات الروسية.
ويفرق الجابري في طلبه الذي قدمه لمجلس الشيوخ بين الطلبة المصريين التابعين للبعثات الرسمية والطلبة المصريين الدارسين بالجامعات الأجنبية على نفقتهم الخاصة في مختلف الدرجات العلمية (بكالوريوس، ماجستير دكتوراة وربما يقدر عددهم بعشرات الآلاف أن لم يكن مئات الآلاف في مختلف دول العالم وخاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا "، مشيرا إلي عدم وجود إحصائيات رسمية أو غير رسمية بأعدادهم.
و أضاف أن هؤلاء الطلاب يتلقوا مستوى تعليمي رفيع ولا تتحمل الدولة اي نفقات تجاهم ومنهم من يعود الى الوطن بعد انتهاء مدة دراسته ومنهم من يلتحق بوظائف في دول أجنبية في شركات ومراكز بحثية ومؤسسات مرموقة.
و لفت النائب إلي أن الدولة المصرية تفتقد تماما لوسائل التواصل الفعال مع هؤلاء الطلاب سواء من خلال بعثاتنا الدبلوماسية المنتشرة حول العالم أو من خلال الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
كيف تعلم أن جامعتك معتمدة؟
في اجتماعات "اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج" لمناقشة أوضاع الطلاب المصريين الدارسين في السودان وروسيا وأوكرانيا، والتي عقدت منتصف العام الماضي على اثر الحروب التي تمت في البلدان الثلاثة، جرى التباحث حول هذا الشأن.
ومن ناحيته قال محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والقائم بأعمال أمين مجلس الجامعات الأهلية، إن الجامعة الأهلية أو الخاصة في مصر تقوم بإرسال بيانات الطلاب المتقدمين إلى المجلس الأعلى للجامعات؛ لمعرفة مدى اعتماد جامعتهم من عدمه، تمهيدًا لاستكمال باقي إجراءات التحويل.
وتابع أن جميع الكليات التي صدر منها شهادات تخرج، وكانت معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات من قبل، ثم صدر قرار بعدم اعتمادها فيما بعد، سيتم اعتبار هذه الجامعات مُعتمدة؛ حرصًا على مستقبل الطلاب، مؤكدا أنه سيتم إجراء امتحان لكل تخصص؛ لتحديد مستوى الطالب، على غرار ما تم من قبل مع الطلاب العائدين من الجامعات الأوكرانية.
ما هي برامج التبادل الطلابي؟
تتيح برامج التبادل الطلابي قضاء فصل دراسي أو أكثر في جامعة أجنبية شريكة وتلاقي رواجا بين الطلاب المصريين في السنوات الماضية، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تبني استراتيجية التدويل المصممة لجذب الجامعات العالمية إلى مصر، وأيضا لتقليل تدفق النقد الأجنبي إلى الخارج عن طريق إقناع الطلاب المصريين بالبقاء في مصر.
وتتيح هذه البرامج للطلاب الاحتكاك بثقافات مختلفة والسفر واغتنام فرص التعلم من الأكاديميين بالمؤسسات الأجنبية.
وحضرت السفيرة سها الجندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج،جلسة مجلس الشيوخ اليوم، لمناقشة الطلب المقدم من عشرون عضوا حول أعداد المصريين بالخارج، وصرحت بأن المصريين في الخارج، يصل عددهم في تقديرات الوزارة إلي 14 مليون مصري، مشيرة إلي أن عدد ضخم منهم من الشباب الدراسين في الخارج، ليس فقط الحاصلين علي المنح أو فقدوا إمكانية اندماجهم بالكليات المصرية، والسعي وراء الحلم في دراسة مجال لم يتمكنوا منه في مصر، إلا أن جزء كبير منهم أيضا من أبناء المهاجرين الموجودين في كثير من الدول.
وذكرت وزيرة الهجرة أعداد الطلبة الذين تم إنقاذهم والمساهمة في عودتهم من خلال هذا التفاعل والتعامل مع مركز ميدسى، قائلة: أنقذنا أكثر 10 آلاف طالب فى السودان، و14 ألف طالب في أوكرانيا، وأكثر من 24 ألف طالب في روسيا، ونتواصل مع هؤلاء الأبناء في دول النزاعات بشكل مستمر.
كما تحدثت على عرض وزارة الهجرة لرئيس الجمهورية، بتشكيل لجنة دائمة للشباب العائدين من النزاع المسلح في أوكرانيا وروسيا، كما أن الوزارة عرضت ضم كل الطلاب العائدين من أى نزاعات لإدماجهم في الجامعات والمؤسسات التعليمية".
قادة المستقبل
في النهاية وصفت وزيرة الهجرة الطلاب في الخارج بقادة المستقبل الذين يأخذوا هذه الدولة العظيمة بتاريخها العظيم إلي المكان المستحق والمجالات التي يجب أن تكون فيها أكثر تميزا، مشيرة إلى إنها لا تريد توجيه الطلاب المصريين الدارسين بالخارج لمجالات معينة، بالعكس الدولة المصرية تريد خبراء وعلماء في جميع المجالات، ومن ثم يجب تشجيع أي طالب للعلم سواء كان بمنحه أو بمصروفات خاصة.
