أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن مسابقة الأم المثالية لهذا العام، وكانت الجائزة من نصيب مسعدة محمد محمد هنيدي، الأم المثالية في محافظة الإسكندرية، وذلك بعدما ألهمت رحلتها في تربية أبنائها وهي صغيرة لا يتعدى عمرها الـ 25 عاماً، القائمين على المسابقة.
مسعدة محمد الأم المثالية في عيون أبنائها
تلقت الحاجة مسعدة خبر حصولها على الأم المثالية بالدموع والفرحة، فقد حاول ابنها الثاني تكريم رحلة والدته الصعبة التي خاضها هو وأخوته، بجائزة بسيطة تعبر عن حبهم ودعمهم لها، بعدما منعها الطبيب بسبب إصابتها بمرض السكرى من استكمال عملها في الخياطة.
وعبرت عن رحلتها مع تربية أبنائها قائلة أن أهم شيء لديها هو تعليم أولادها، فالتعليم أولاً قبل الأكل والشرب، فحرصت هي على دخول محو الأمية وتعليم نفسها في المقام الأول حتى تتمكن من مساعدة ابنائها سواء مادياً أو معنوياً.
وأكملت أن هناك العديد من فرص الزواج التي كانت تأتي لها بعد وفاة زوجها، ولكنها رفضت أن يدخل رجل غريب إلى حياة أبنائها الثلاث، وفضلت هي العمل لسنوات عديدة حتى تتكفل بهم في كل شيء، ولكن مؤخراً اصيبت بمرض السكري الذي منعها من استكمال عملها في الخياطة.
الأم المثالية في محافظة الإسكندرية
مسعدة محمد سيدة إسكندرية تبلغ من العمر 53 عاماً، وهي حاصلة على شهادة محو الأمية، تعمل خياطة، تزوجت عام 1978م، من عامل في إحدى شركات القطاع العام، وانجبت ثلاث أبناء، وبعد زواج دام 8 سنوات توفى زوجها، وهي في سن 23 عاماً.
لتبدأ بها رحلة طويلة من المعاناة والظروف المعيشية الصعبة، فبعد تخلي أهل زوجها عنها، تم صرف معاش من زوجها المتوفي بقيمة 80ج، قررت أن تكمل تعليمها فدخلت فصول محو الأمية، بإحدى المدراس وحصلت على شهادتها، ولم تكتفي السيدة مسعدة بذلك، بل تعلمت الخياطة، واحترفتها كمهنة لها.
عملت خياطة ورفض الزواج لتربية أبنائها
فبدأت بالعمل في خياطة الملابس الجاهزة وتريكو وبيعها من المنزل، وأكملت تعليمها في مجال الملابس، وحصلت على شهادة تخرج بقسم الخياطة والتفصيل بإحدى الجهات التعليمية، حاولت جاهدة استثمار حياتها وعملها في تعليم أبناءها الثلاثة، والتي حتى حصل الأبن الأول على علي بكالوريوس العلوم وعمل مدير بإحدى الشركات الأجنبية، والثاني على دبلوم في الخط العربي ويعمل بإحدى الهيئات الحكومية، والأبنة الثالثة على ليسانس آداب وتعمل مدرسة.