يشارك مسلسل "نعمة الأفوكاتو" للفنانة مي عمر فى السباق الرمضانى الحالي، وحقق العمل نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدات مرتفعه، وتقدم الفنانة مي عمر من خلاله شخصية المحامية، وهي الشخصية التى تعتبر من عناصر الجذب الفني للجمهور، لما لها من أدوات فنية خاصة، وكاريزما وحضور تصبغ على الشخصية لمعه في عيون الجماهير.
تعتبر شخصية المحامي أقرب إلى الأداء المسرحي، فهو أثناء المرافعة يستخدم لغة الجسد ونبرات الصوت والحجج و الإقناع، فى مبارزة فى قاعة المحكمة أشبه بالمسرح، وهي عوامل جذب للطرح الدرامي للشخصية، إلى جانب الجانب الآخر من طبيعة عمل المحامي والتى تحاكي الواقع المجتمعي بكل طبقاته، والتعرض للصراع الأبدي بين الظالم والمظلوم.
"نعمة الأفوكاتو"
تقدم الفنانة مي عمر شخصية المحامية بطابع فني مختلف، حيث تظهر بشخصية بسيطة لا يوجد لديها مكتب، وتتخذ من أحد مقاهي الحي الشعبي الذى تسكنه، مقراً لمقابلة عملائها، وتضع لافتة على "ترابيزة" المقهي تحمل إسمها والمهنة.
وتظهر مع الأحداث قدرات نعمة فى المرافعة وموهبتها القانونية التى ورثتها عن أبيها، الذى لم يحقق ما حققته إبنته بالفوز بقضية كبري تغيرت بعدها الأحداث بشكل تصاعدي درامي.
أحمد زكي و المرافعة الأشهر
قدم الإمبراطور الراحل أحمد زكي شخصية المحامي من خلال فيلم "ضد الحكومة"، والذى جسد من خلاله شخصية محامي التعويضات الفاسد، وأثناء حادث سير كبير لطلاب، يهرول المحامي الفاسد بكل وازع منحط لنيل أكبر المكاسب بتوكيلات الأهالي المكلومة لرفع قضايا التعويض.
ويصطدم المحامي الفاسد بنجل طليقته التي أخفت عليه أنها أنجبت، ليفاجئ أنه إبنه، فيتحول إلى شخص آخر ويعود إليه ضميره الذي سلبه الشيطان، ويقدم المرافعة الأشهر فنياً مع الجملة الأشهر "كلنا فاسدون لا أستثني أحد".
الزعيم عادل امام "المحامي المتلاعب"
قدم الفنان القدير عادل إمام واحده من أبرع الشخصيات الشهيرة فى مشواره الفنى، وهي "حسن سبانخ" المحامي المتلاعب بثغرات القانون، ويلعب بالحق والباطل الكراسي الموسيقية، ويبادل بينهم حسبما يخدم أغراضه.
وقدم أيضاً الزعيم شخصية المحامي الوصولي من خلال الفيلم الملحمي "طيور الظلام"، حيث جسد فتحي نوفل، محامي الأرياف الوصولي والذى وصل لأعلي المناصب بالتلاعب بالقانون لخدمة أغراضه.
يحيي الفخراني "ملك الثغرات القانونية"
جسد الفنان القدير يحيي الفخراني شخصية المحامي من خلال عملين أبدع فيهم وأثبت قدرات فنية خاصةً، وذلك لتشابه الشخصية الفنية.
قدم من خلال مسلسل "أوبرا عايده" محامي وكأنما يملك عصا سحرية فى ثغرات القانون، ونسب نجاحه فى القضايا أقرب إلى الإكتساح، وكأن حبه للموسيقي جعله كمن يعزف مقطوعات فنية داخل قاعات المحكمة على مسامع القضاه، إلى أن صادف الحب فى الطبيبة المتهمه بالقتل والتي أصر أن يدافع عنها بمنطق الحب لا بمنطق الحاوى.
والعمل الآخر كان مسلسل "إبن الأرندلي"، والذى قدم من خلاله شخصية محامي إنتهازى يلهث وراء عمه ينتظر وفاته كي يرث، ليتفاجئ بعد وفاة عمه، أن الأخير كتب ميراثه بشكل قانوني على حياة عينه بعيداً عنه، إلى أنه يحاول بالتحايل على ثغرات القانون أن يعيد ميراثه.
أحمد عز "محامي بدرجة محقق"
قدم الفنان أحمد عز من خلال الفيلم السينمائي "ملاكي اسكندريه" شخصية المحامي بشكل مختلف، ونجح بشكل كبير فى رسم لون خاص به رغم الكثر من الأساتذة الذين سبقوه فنياً لهذا الدور الثري.
لعب الفنان أحمد عز الشخصية بطابع المحقق أكثر منه المحامي، وقدم من خلال رحلة البحث عن الدليل لبراءة موكلته، حاله متكاملة من التشويق والتنكر بين الشخصيات بشكل يملك جذباً فنياً كبيراً، ولون مغاير تماماً لمن سبقوه من القامات الفنية.
أعمال فنية كاملة عن مهنة المحاماة
نظراً لعناصر الجذب الفني والجماهيري لشخصية المحامي، كانت هناك أعمال درامية كاملة على البناء الفني لشخصية الأفوكاتو، وأبرز تلك الأعمال مسلسل "سوتس بالعربي"، والذى ظهر من خلاله الجانب الآخر لحياة المحامين والتنافسية فيما بينهم، وزاوية المكاتب الكبري.
والمسلسل الذى حقق نجاحاً كبيراً "حالة خاصة"، والذى قدم طرح فني لشخصية نديم الذي يعاني التوحد، ولكنه يمتلك قدرات خاصة، ولإثبات تلك القدرات قام صناع العمل الإستعانة بشخصية المحامي لإيصال قدرات عقلية لشخصية تملك ذكاء حاد فى حل القضايا، إلى جانب وصول المشاهد لحالة الجذب والإمتاع الفني الفني فى إنتظار حل القضايا بعقلية نديم صاحب الذكاء الحاد.
