قالت منظمة "أوكسفام" إن إسرائيل تتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية ما يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدوليّ، مُنددة ببروتوكولات تفتيش المساعدات التي وصفتها بـ "غير الفعالة وغير العادلة" والتي تؤدي إلى تأخير قد يصل إلى عشرين يومًا في المتوسط حتى يتم السماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني.
وأضافت المنظمة - في بيان - "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".
وأدانت المنظمة "الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد المساعدات والقوافل الإنسانية"، وانتقدت الحظر "اليومي" لبعض المعدّات المصنفة على أنها "ذات استخدام مزدوج" وهي مواد تُعد قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية.
وأوضحت أوكسفام أن أدوات تحليل المياه قد رُفِضَت في إحدى شحناتها من دون سبب قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقا، إضافة إلى أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها مثل معدات للاتصال أو للحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع كذلك لقيود.
وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضًا إلى "قيود مفروضة على وصول" العاملين في المجال الإنساني، ولا سيما في شمال قطاع غزة.
وتسيطر قوات الاحتلال على تدفق المساعدات التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مُهددون بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.
يذكر أن "أوكسفام" هي الاتحاد الدولي للمنظمات الخيرية في مجالي الإغاثة والتنمية وتمثل الملايين من الأشخاص ممن يشاركون المبدأ القائم على أساس أن العالم غني بالموارد وأن الفقر ليس أمرًا حتميًا وتأسست عام 1942 كمؤسسة صغيرة لتصبح اليوم إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة وتضم 21 منظمة مراكزها منتشرة حول العالم تعمل في أكثر من 90 بلدا بالتشارك مع منظمات محلية وعالمية أخرى من أجل التوصل إلى حلول دائمة للفقر.