أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الاثنين، فوز نجلاء مستجير محمد أحمد، والدة الشهيد محمود رضا مندور، الذي استشهد في بئر العبد، على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد لعام 2024.
وتحدثت لـ "البوابة نيوز" قائلة:"عندي 53 عاما، وحاصلة على دبلوم تجارة، كنت أعمل بأحد المصانع في الاستثمار قبل زواجي، وعندما تزوجت كان زوجي أرزقي فظللت أعمل في المصنع لأساعد زوجي، وأنجبت 3 أبناء: بلال ومحمود وأميرة، وبعد فترة أصيب زوجي الراحل بسرطان في المعدة وظل يعاني 7 سنوات قبل وفاته متأثرا بالمرض الخبيث".
وأضافت الأم المثالية : "منذ مرض زوجي كنت أعمل لكي أوفر جميع متطلبات زوجي وأولادي والأدوية التي كان يتناولها، حيث كنت أطبق الوردية بالمصنع ليزداد دخلنا ونستطيع مواجهة الظروف التي ضاقت علينا، وزوجي كان يرعى الأبناء في المنزل رغم مرضه وأثناء عملي حتى توفى شهيدا وترك لي 3 أطفال".
وتابعت: "زوجي كان يدعوا لي دعوة فتحت أمامي الطريق فقال لي وهو على فراش الموت: (ربنا يسترك زي ما سترتيني) وبعد وفاته أكملت المشوار بمفردي مع الزمن لتربية أبنائي الثلاثة، وكان بلال الإبن الأكبر يعمل وهو يدرس ومحمود "الشهيد" يعمل وهو بالصف الأول الثانوي، كل واحد كان له دور كبير، ومرت الأيام وحصل بلال على بكالوريوس تجارة ومحمود معهد حاسب آلي وأميرة بكالوريوس تجارة".
"أكثر من 17 عاما بعد وفاة زوجي وأنا أتحمل المسؤولية كاملة أبنائي معي هم سندي وأنا ظهرهم وحمايتهم، وكنت أسكن بالدور الأخير ووالدتي ووالدي يسكنون بالدور الأول وهما كبار في السن، وكان والدي مريضا فكنت أرعى والدي ووالدتي وأولادي، و لم أشعر بأي تعب إلى أن توفي والدي والأن أنا أرعى والدتي وأبنائي وأتمنى من الله أن يعينني ويمنحني الصحة من أجلهم جميعا".
وعن ابنها الشهيد يتحدث: "التحق محمود بالخدمة العسكرية وبعد 4 أشهر من التحاقه استُشهد وهو يواجه الإرهابيين الذين حرموني من نور عيني، وتحدث معي محمود قبل وفاته بيوم واحد عبر الهاتف ليطمئن عليّ، وبعد انتهاء المكالمة شعرت بخفقان قلبي وانتابني شعور غريب وكأن روحي سُرقت منّي، ولم أُدرك أنها المرة الأخيرة ولن أعد أسمع صوته مرة أخرى، وأخبرني زميله بأنه قبل أن تفيض روحه قال له: أخبر أمي أنها وحشتني قوي".
وأعربت عن سعادتها العامرة بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى بورسعيد وأنها ستلتقي رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، والذي يعد تقدير وفرحة كبيرة تتوج به مشوارها مع أبنائها.