أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، مؤكدة أنها تناقش هذا الأمر بشكل وثيق مع حلفائها بما فى ذلك كوريا الجنوبية واليابان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنه يتم حاليا تحليل عملية الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي، معربا عن "القلق العميق من الاستفزازات الكورية الشمالية المتتالية".
وأصدرت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بيانا؛ ذكرت فيه أن "الإطلاق الصاروخي لا يمثل تهديدا مباشرا للجنود الأمريكيين والأراضي الأمريكية والدول الحليفة، لكن نستمر في مراقبة الوضع عن كثب".
ويعد هذا الإطلاق لصاروخ يُعتقد أنه باليستي، هو الثاني من نوعه الذي تنفذه بيونج يانج خلال عام 2024، بعد إطلاقها في 14 يناير من العام الجاري صاروخا مزودا برأس حربي فرط صوتي.
وكانت كوريا الشماليّة أطلقت اليوم الاثنين صواريخ بالستيّة عدّة قصيرة المدى، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، تزامناً مع زيارة وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن لسيول.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أنّه «رصد نحو الساعة 7:44 (22:44 بتوقيت غرينتش) إطلاق ما يبدو أنّها صواريخ بالستيّة عدّة قصيرة المدى» قطعت نحو 300 كيلومتر قبل أن تسقط في البحر الشرقي، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكوريّة الجنوبيّة: «نتبادل المعلومات ذات الصلة مع الولايات المتحدة واليابان، ونبقى مستعدّين للتدخّل».
وتزامنت عمليّات الإطلاق الصاروخيّة مع زيارة بلينكن الذي وصل إلى سيول مساء اليوم السابق. والتقى بلينكن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول صباح الاثنين، وفق مقرّبين منه. كما يُشارك بلينكن الاثنين في «القمّة من أجل الديمقراطية» بنسختها الثالثة. وتأتي عمليّات الإطلاق هذه أيضاً بعد أيّام قليلة على اختتام سيول وواشنطن مناوراتهما السنويّة واسعة النطاق «درع الحرّية»، التي شملت تدريبات على اعتراض الصواريخ والهجمات الجوّية.
