سلطت دراسة طبية حديثة النقاب على العلاقة بين ضغط الدم المنخفض وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
فقد توصلت دراسة حديثة، أجريت فى كلية الطب جامعة "واشنطن"، ونشرت نتائجها فى مجلة "جمعية القلب الأمريكية"، أن ضغط الدم الإنبساطى المنخفض جدا ( الرقم السفلى فى قراءة ضغط الدم ) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوع فرعي من السكتة الدماغية، يعرف بإسم " السكتة الدماغية تحت القشرية، يؤثر هذا النوع من السكتة الدماغية على الأوعية الدموية الصغيرة العميقة داخل الدماغ، حيث يعتقد أنها مرتبطة بإنخفاض تدفق الدم.
ومع ذلك من الضروري التمييز بين الإنخفاض الحاد فى ضغط الدم والانخفاض المزمن فى ضغط الدم، ويمكن أن تؤدى الطفرات الحادة إلى إنخفاض مفاجىء فى تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدى إلى حدوث سكتة دماغية أو متلازمة شبيهة بالسكتة الدماغية تعرف بإسم " النوبة الإقفارية العابرة ".
في المقابل، قد لا يشكل ضغط الدم المنخفض المزمن نفس المستوى فى الخطر، بشرط ألا يسبب أعراضا تشير إلى عدم كفاية تدفق الدم إلى الدماغ.
وتشمل الظروف التى قد يساهم فيها إنخفاض ضغط الدم فى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الجفاف الشديد، أو فقدان الدم السريع أو بعض الحالات الطبية والأدوية المساهمة فى خفض ضغط الدم بشكل مفرط، وفي هذه الحالات يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى انخفاض الأكسجين وتوصيل المغذيات إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.
علاوة على ذلك، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى تفاقم مشكلة عدم كفاية إمدادات الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من بين مضاعفات أخرى، في حين أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر معروف ومهم للسكتة الدماغية، فإن العلاقة بين انخفاض ضغط الدم والسكتة الدماغية أكثر دقة.
ويؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد، خاصة عندما تكون الأعراض أو المرتبطة بحالات طبية حادة، إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السكتة الدماغية عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، فإن الحفاظ على نطاق ضغط دم صحي منخفض مفيد ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأكدت الدراسة أنه من الضروري للأفراد الذين يعانون من انخفاض مزمن أو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم طلب المشورة الطبية، مما يضمن أن ضغط الدم لديهم يدعم الصحة المثلى ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.