ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد أن الخطط الإسرائيلية بشأن الهجوم البري على جنوب قطاع غزة بمثابة عمليات محفوفة بالمخاطر وقد تلحق المزيد من الضرر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه محصور في غزة، حيث أنه عازم على دخول رفح، آخر معقل كبير لحماس، لكنه غير قادر على القيام بذلك دون توفير طريق آمن لأكثر من مليون مدني تجمعوا في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع هربا من القتال في أماكن أخرى.
وأضافت إن إسرائيل تزعم أن السيطرة على المدينة أمرا ضروريا لتدمير حماس لكن العملية هناك محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن تلحق المزيد من الضرر بعلاقات إسرائيل المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة ما لم يتم حماية المدنيين.
وأشارت إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن إسرائيل ستقوم بإجلاء الناس في رفح إلى "جيوب إنسانية" ستقام في وسط غزة، مضيفا أن الجيش يعمل مع الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية للاتفاق على الأماكن التي لم تعد فيها حماس موجودة حيث يمكن إنشاء مستشفيات ميدانية.
ونقلت عن عوفر شيلح، المحلل العسكري في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب قوله إن الحكومة الإسرائيلية في مأزق حيث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستطيع أن يأمر القوات بدخول رفح بغزة قبل وضع خطة واضحة لإخلاء السكان هناك، في الوقت الذي تحذر فيه الحكومة الأمريكية إسرائيل من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
وتابعت أنه منذ بداية الحرب، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل متكرر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غير قابلة للكسر، لكن دعمه لنتنياهو يتآكل بسرعة بسبب سكان غزة المدنيين.
ومع ذلك، فقد تضاءلت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة مع إحجام إسرائيل عن دخول رفح ولم تنشر إسرائيل بعد قوات لدخول المدينة، وقلصت فرقها العسكرية المتمركزة في أنحاء غزة من ثلاث فرق إلى فرقة واحدة، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل تشير إلى مدى الصعوبة حيث أصبح القتال متقطعًا على نحو متزايد مع تحويل حماس موقفها من الدفاع إلى مجرد البقاء على قيد الحياة ونصب الكمائن وتعطيل القوات الإسرائيلية أينما استطاعت.