اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان المركز الإعلامي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن إطلاق قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية وعلاجية جديدة للأشقاء الفلسطينيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بمثابة تأكيد على استمرار الدعم المصري للقضية الفلسطينية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والذي يعبّر عن ثوابت الدولة تجاه وتجاه القضية الفلسطينية الباقية في الضمير الوطني المصري دولة وشعباً، مشددًا أن مصر حملت على عاتقها هموم القضية الفلسطينية على مر التاريخ باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والحرص على الحد من معاناته الإنسانية.
وأضاف «العسال»، أن تضمن القافلة 300 قاطرة محملة بأكثر من 3.5 آلاف طن من المواد الغذائية وأكثر من 90 طنا من الألبان وحفاضات الأطفال، 25 طنا من المياه، ونحو 190 طنا من الأدوات والمستلزمات الطبية، بالإضافة لنحو 117 طنا من الملابس والبطاطين الشتوية، يعكس الحرص على توفير كافة الاحتياجات الأساسية لتكون شريان حياة للشعب الفلسطيني وإعانته في مجابهة المأساة الراهنة في وقت تتأكد فيه الشهادات الدولية الرسمية على انتشار المجاعة في غزة وأن ما يزيد على 500 ألف فلسطيني يعيشون في شمال قطاع غزة ما زالوا يتعرضون لأبشع أشكال الإبادة الجماعية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن قافلة التحالف الوطني تعد جزء من الجهود المضنية التي لا تنقطع من الدولة المصرية في سبيل دعم وتضامن الشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، إذ أن الدولة مستمرة بكافة أجهزتها ومؤسساتها في تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، وتحرص على فتح أبواب معبر رفح يوميا من الجانب المصري لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من نقص شديد فى الإحتياجات الأساسية سعيا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية، مع استمرار مساعي الدولة لوقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد «العسال»، أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي في إنهاء ازدواجية المعايير الحالية والانتصار لصوت الإنسانية من أجل الضغط لإيقاف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وإنقاذ الفلسطينيين الذين يتم تصفيتهم يوماً بعد يوم حيث ارتفع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 31045 شهيد منذ 7 أكتوبر 2023، كما أن نحو 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي أغلبهم أطفال ونساء وهو ما يضع على العالم مسئولية للكف عن توفير الدعم لاسرائيل، واضطلاع المنظمات الدولية والامم المتحدة بدورهم في هذا الصدد.