أكدت النائبة فيبي فوزى وكيل مجلس الشيوخ، أن مصر تتمتع بموقع جغرافي هو نموذج لعبقرية المكان، كما تطل على سواحل ممتدة على إثنين من أهم البحار العالمية، الأحمر شرقاً والأبيض المتوسط شمالاً، فضلاً عن وجود قناة السويس أهم ممر ملاحي وتجاري عالمي بلا منازع
وأشارت فوزى خلال كلمتها بالجلسة العامة للشيوخ المنعقدة الآن، أن الحقيقة الثانية، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، أعطى أولوية قصوى للنقل التجاري والبحري، لافتاً إلى أهميته في الإقتصاد العالمي، ووجه وتابع بنفسه تطوير الموانئ المصرية بما تحتاجه من إمكانات لوجيستية وهو ما تم بالفعل على مدار السنوات العشر الماضية، ما جعل مصر تضم عدداً من أهم الموانئ البحرية في المنطقة.
وقالت إن الأسطول التجاري المصري لم يواكب هذه التطورات وبقي على حاله من التقادم وقلة أعداد السفن، ومحدودية حمولاتها، بما يهدد فرصة بالغة الأهمية للإستفادة من الموقع الطبيعي لمصر في قلب حركة التجارة والملاحة العالمية، وما تم من تحديث في الموانئ، بما عظم قدرتها على إحداث نقلة نوعية في واحد من أهم قطاعات الإقتصاد العالمي.
وأضافت فيبى فوزى: “نحتاج بالفعل الآن لاستراتيجية واضحة المعالم لتطوير أسطول النقل التجاري البحري المصري، لأسباب يضيق الوقت عن سردها جميعاً، لكن أهمها الاستثمار في مجالات جديدة على الإقتصاد المصري وخلق الآلاف من فرص العمل وتوفير الملايين من العملات الصعبة المدفوعة لنقل الواردات والصادرات، فضلا عن توسيع آفاق مشاركة مصر في المنظومة العالمية للنقل في أعالي البحار وتنمية التجارة مع التكتلات الاقليمية بالبحر المتوسط والمنطقة العربية وافريقيا وغيرها”.
وأشادت النائبة بما يجري حالياً من جهود تطوير الترسانات البحرية التي تتواجد في مصر، سواء في إقليم قناة السويس، أو الإسكندرية، إذ بدأ العمل في تطويرها وإحداث طفرة كبيرة في إمكاناتها وهو الأمر الذي -لا شك- سيكون له دور كبير في أعمال بناء وإصلاح وصيانة الأسطول المصري، والسفن العابرة والزائرة لمصر، وأتصور أن دعم وتعظيم قدرات هذه الترسانات يجب أن يكون ضمن منظومة تطوير الأسطول التجاري البحري المصري، التي نطالب اليوم باستيضاح سياسة الحكومة بشأنها.