نجح الفنان أحمد ماهر، على مدار عقود، في تقديم العديد من الأعمال الفنية الناجحة، سواء على صعيد الأعمال الدرامية أو الدينية أو التاريخية، والتي كان من أبرزها شخصية دبور في مسلسل «ذئاب الجبل» وغيرها من الأدوار المميزة، وهو ما أعطاه مكانة كبير وسط أبناء جيله، وأصبح الجمهور يتذكر أعماله الفنية حتى يومنا هذا.
وفي حوار خاص لـ«البوابة نيوز»، تحدث الفنان أحمد ماهر عن تفاصيل مشاركته في مسلسل «صيد العقارب» مع الفنانة غادة عبدالرازق، وأبرز الصعوبات التي واجهها خلال تصوير المسلسل، والذي يقدم من خلاله شخصية صعيدية، وإلى نص الحوار.
ما الذي جذبك إلى المشاركة في مسلسل «صيد العقارب»؟
طبيعة الشخصية التي أقدمها خلال أحداث المسلسل، حيث أقدم شخصية صعيدية لها جذور ضاربة في عمق العادات والتقاليد الصعيدية، والمميز في الأمر أنني الصعيدي الوحيد الموجود خلال أحداث مسلسل «صيد العقارب»، لذلك فهناك خصوصية وتميز في الدور، كما أنني أوثق للعادات والتقاليد الصعيدية وطبيعة الشخصية الصعيدية، كما أن المسلسل يناقش عددا من القضايا الهامة التي لا يمكن حلها في هذا الزمن مثلما كان يتم حلها في أوقات سابقة، والدور الذي أقدمه مكتوب بشكل جيد للغاية، هذا بجانب أن المسلسل نفسه به العديد من عناصر الجذب الفني، وأبرزها أنه بطولة الفنانة غادة عبد الرازق، التي تتمتع بموهبة فنية كبيرة، والمسلسل يضم عددا من النجوم المتميزين، هذا بجانب أن السيناريو مكتوب بشكل جيد ومخرج المسلسل مخرج متميز.
حدثنا عن كواليس تصوير مشاهدك وأبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
انتهيت من تصوير مشاهدي بمسلسل «صيد العقارب»، وهناك بعض المشاهد التي واجهت بها صعوبات بسبب ظروف التصوير، حيث إن أسلوب التصوير اختلف كثيرًا وأصبح أسلوب التصوير المتبع مؤخرًا هو التصوير السينمائي، ولكنني أعمل جاهدًا لتقديم دوري بأفضل صورة ممكنة وعدم الخروج من الحالة الانفعالية للشخصية التي أقدمها خلال تصوير مشاهدي، وذلك حتى ينال العمل إعجاب الجمهور.
ما تفاصيل الشخصية؟
أجسد شخصية الحاج حسن ضرغام، كبير عائلة ضرغام، وهو والد الفنانة غادة عبد الرازق خلال أحداث المسلسل، والشخصية تحمل طبيعة الشخصية الصعيدية بكل موروثاتها، ويكتشف حسن ضرغام خلال أحداث المسلسل أن هناك مفاهيم موروثة لا يصح أن تباشر تلك الأيام.
ماذا عن كواليس تعاونك مع غادة عبدالرازق؟
هذا ليس أول تعاون فني يجمعي مع غادة عبد الرازق، حيث شاركت معي في بداية مشوارها الفني في مسلسل «السيرة الهلالية»، وبالرغم من أننا لم نلتق سويا منذ فترة طويلة، ولكن تظل غادة عبد الرازق بأسلوبها وبالبهجة التي تشعها في لوكيشن التصوير وبالجودة الفنية التي تتمتع بها لها مكانتها وقيمتها، وهي تترك أثرًا كبيرًا وبالغ الرقة في لوكيشن التصوير مع جميع فريق العمل، وعندما تذهب إلى التصوير معها تشعر بحالة من البهجة والسرور.
ما رأيك في اسم مسلسل «صيد العقارب»؟
اسم «صيد العقارب» مثير وجاذب جدًا لأي شخص، خصوصًا أن هناك الكثيرين لا يعلمون عن صيد العقارب وهناك مناطق كثيرة في مصر لا تعلم الكثير عن العقارب وأثر هذه الحشرة الخطيرة، وهناك مناطق أخرى يعيشون مع العقارب.
سبق وقدمت العديد من الأعمال الدينية والتاريخية الناجحة.. فهل تعتقد أن الدراما المصررية في حاجة إلى مزيد من الأعمال الفنية الدينية والتاريخية؟
لماذا يغيب المسلسل الديني والمسلسل التاريخي عن الدراما المصرية ولا يتم تقديمهما بشكل مكثف، ولم لا يستمتع الجيل الحالي بما استمتعت به الأجيال السابقة، فأنا أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من الأعمال الفنية الدينية والتاريخية.
كيف تري انتشار مسلسلات الـ10 و15 حلقة في الآونة الأخيرة؟
انتشار مسلسلات الـ10 و15 حلقة من الأشياء الجميلة، والتي أضافت كثيرًا للدراما المصرية في الآونة الأخيرة، لأنه أصبح هناك تكثيف للأحداث ولم يعد هناك حاجة إلى المط والتطويل، هذا إلى جانب انتشار «المنصات»، والتي ساهمت كثيرًا في انتشار تلك النوعية من الأعمال الدرامية، خاصة وأن المنصات تتميز بعدم وجود الإعلانات التجارية مثل القنوات التلفزيونية، وانتشارها بالطبع أصبح شىء رائع وجميل للغاية، ونحن كفنانين نواجه العديد من الصعوبات والمتاعب من أجل إرضاء المشاهدين، سواء من خلال الأعمال التليفزيونية التي يتم عرضها عبر القنوات التلفزيونية أو المنصات، فمن المهم أن نقدم لهم وجبة فنية محترمة تليق بهم وبالفن المصري.