الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمد عبلة.. أول مصري يحصل على وسام «جوته»

اختار أن يُغرد منفردًا ولا يقف ساكنًا أمام أزمات الفن التشكيلى بمصر

الفنان محمد عبله
الفنان محمد عبله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«محمد عبلة».. فنان من طراز فريد، يجمع بين أنواع متعددة من الفنون، مثل الرسم والنحت والتصوير، التف بعلم بلده، ورفع اسمها عاليا في المحافل الدولية، اختار أن يُغرد منفردًا، ولا يقف ساكنًا أمام أزمات الفن التشكيلي في مصر.

سافر إلى العديد من دول أوروبا ودرس ثقافتها المختلفة، إلا أنه ظل مصريا حتى النخاع، ورغم المناوشات زينت منحوتاته أحد ميادين ألمانيا، وأصبح أول تشكيلى يفوز بأرفع وسام ألماني، وهو وسام "جوته"،  فأسس من فنه جسرا بين الشرق والغرب.

نشأته

ولد الفنان التشكيلى محمد عبلة، فى بلقاس، المنصورة، فى ٢٧ سبتمبر ١٩٥٣، وبعد دراسة الفنون الجميلة فى الإسكندرية، انتقل إلى أوروبا حيث درس النحت والطباعة فى فيينا وزيورخ.

كما أمضى عدة سنوات فى ألمانيا، واشتهر بلوحاته للمناظر الطبيعية المجردة فى مصر، واهتم بالتنوع والتسامح بين الثقافات، وبناء جسور ثقافية بين الدول وتعزيز التسامح فى المجتمعات.

دوره المجتمعي

شارك عبلة في الأيام الأولى لثورة ٢٥ يناير، وقام بتوثيق الثورة عن طريق الرسم، كما شارك فى لجنة الخمسين لصياغة دستور مصر عام ٢٠١٣، وحصل على العديد من الجوائز.

كما شغل العديد من المناصب فى مصر ودول أوروبا، منها، مديرا لقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمدة ستة أشهر عام ١٩٩٠، وأستاذا زائرا للفنون بمدرسة أوربرو السويد، ورئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة عام ٢٠١٠. 

شارك فى العديد من المعارض الدولية منها بينالى الشارقة عام ١٩٩٣، بينالى الجرافيك فى فنلندا عام ١٩٩٣، وترينالى جرنيش بسويسرا عام ١٩٩٣، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام ١٩٩٣، ترينالى سابورو اليابان، وبينالى الكويت عام ١٩٩٤، بينالى القاهرة الدولى السادس عام ١٩٩٦.

بالإضافة إلى بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (١٩) عام ١٩٩٧، وترينالى مصر الدولي الثالث لفن الجرافيك عام ٢٠٠٠، ومعرض طلائع الفن المصرى المعاصر فى الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة ٢٠٠١، وفى بينالى هافانا الدولى عام ٢٠٠٣.

فضلا عن فوزه بوسام جوته الألماني في أغسطس الماضي، وتسلم الجائزة في سبتمبر استقبلته وزيرة الثقافة فى مطار القاهرة الدولي لتحتفي به، عند عودته لمصر، ووضع له تمثال "سيزيف" في أحد ميادين ألمانيا، والذى على أثره انطلق معرض سيزيف فى معهد جوته بالقاهرة.

وسام جوته

يعد الفنان محمد عبلة أول تشكيلى يحصل على وسام جوته، والذى يُعد أهم جائزة للسياسة الثقافية الخارجية فى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ويكرم معهد جوتة شخصيات مميزة من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم العلمية والأدبية والتعليمية والتنظيمية التى توطد العلاقات الثقافية بين ألمانيا ودول العالم.

ويرتبط الوسام ارتباطا وطيدا بالأديب الألماني جوته وفكره في التفاهم بين الشعوب، حيث يتم منح الوسام منذ عام ٢٠٠٨ يوم مولده فى الـ٢٨ من أغسطس.

وثائقي عن مسيرته الفنية

تم عمل فيلم وثائقي عن مسيرة "عبلة" الفنية باللغة الألمانية، وعرض بقناة ألمانية، وتمت ترجمته من مسئولي معهد جوته في مصر وتم عرضه بمعرض "سيزيف" بجاليرى تخشينة، ويحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل وعاشق لمصر.

 

محطات في حياة "عبلة"

يملك "عبلة" ذكريات فى بلدان عدة، منها الهند، واليمن، والسويد، وألمانيا، جميعها اثرت فى شخصيته الفنية، حيث إنها لم تكن مجرد رحلات، ولكنها محطات حياة ودراسة لسنوات عديدة.

متحف الفيوم

منذ أن تمت إقامة مركز الفيوم للفنون فى ٢٠٠٦  كان هدفه الأساسي الشباب، وبعد ذلك أقام "عبلة" متحف الكاريكاتير وكان هدفه الحفاظ على تراث الكاريكاتير، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية المتواصلة الخاصة بالمتحف.