أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي يوم الخميس الموافق 14 مارس الجاري، سيطرته على جزر كويريمباس التي تمتد على طول الساحل الشمالي في موزمبيق، تلك الجزر هي مجموعة من 32 جزيرة تمتد على طول الساحل الشمالي لموزمبيق على مسافة تزيد عن 250 كيلومترًا.
تُعرف هذه الجزر بشواطئها الخضراء المورقة والنقية، وهي مواقع تكاثر للعديد من أنواع السلاحف، وتعتبر جزر كويريمباس جزءًا من جزر القمر.
وتخشى قوى إقليمية ودولية من تمدد تنظيم داعش في موزمبيق، و بات الاتحاد الأوروبي ثالث قوة دولية تدخل على خط الحرب ضد داعش في موزمبيق جنوب شرقي إفريقيا، بعد مؤشرات مقلقة على تمدد التنظيم الإرهابي هناك.
وتعد سيطرة داعش على تلك الجزر، بمثابة تجديد المشروع الإرهابي، وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يتحرك أكثر من تنظيم متطرف لتوسيع نطاق نفوذه باستخدام آليات مشابهة لتلك التي كان يتبناها داعش في بدايات تأسيسه في منتصف عام 2014 .
تداعيات وخيمة
وفي تقرير حديث نشره مركز مقديشو لأبحاث الدراسات الإفريقية، يقول أن سيطرة تنظيم داعش على جزر كوير يمباس في المزامبيق قد تكون وخيمة، لعدة أسباب منها..
تهديد للأمن والاستقرار
إذ أن سيطرة داعش على مناطق معينة تعني تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في تلك المناطق.
و قد يزيد العنف والصراعات المسلحة، ويؤدي إلى تهجير السكان وتدهور البنية التحتية.
تأثير اقتصادي
وسيطرة داعش على المناطق الاقتصادية قد يؤدي إلى تعطيل الأنشطة الاقتصادية، مثل الزراعة والتجارة والاستثمار.
وقد يتأثر الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
تهديد لحقوق الإنسان
داعش يعرف بانتهاك حقوق الإنسان واستبداد الحريات الأساسية.
قد يتعرض المدنيون للقمع والاضطهاد والتهديد بالقتل.
حلول
واشارت مجلة " فورين بولسي"، في تقرير لها عن أوضاع داعش في موزامبيق، إلي أن سيطرة داعش على مناطق معينة قد تؤدي إلى توترات في العلاقات الدولية، وقد تتدخل دول أخرى للتصدي للتهديد الإرهابي.
وأكدت المجلة في تقريرها، أنه يجب أن يكون هناك تعاون دولي قوي لمكافحة التهديد الإرهابي، فيجب أن تتعاون الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات وتعزيز الأمان.
ويجب تعزيز القوات العسكرية والشرطة المحلية لمكافحة داعش، مع يجب توفير التدريب والمعدات اللازمة للقوات الأمنية.
وكذلك يجب الاستثمار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتأثرة، وذلك يشمل توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية وتعزيز التعليم.