الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«رهاب الإسلام» في أوروبا| خبير اجتماعي: هناك تطوير استراتيجيات لمحاربة التمييز والكراهية ضد المسلمين خاصة في الدول الأوروبية.. وعالم ديني: لابد من تقديم النصائح والإرشاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت حوادث كراهية الإسلام والمسلمين في الغرب بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 300% بعد أحداث باريس.

 وتشمل جرائم الكراهية الاعتداءات التي تستهدف الأفراد بناءً على عوامل مثل العرق، الدين، الهوية الجنسية، أو المظهر الجسدي، سواءً كانت عبارة عن اعتداءات لفظية أو جسدية.

في فرنسا، انتشرت العبارات المعادية للعرب والمسلمين بشكل كبير بعد هجوم مقر صحيفة "شارلي إيبدو" واعتداءات باريس، مع تسجيل 230 اعتداءً بين قتل وحرق وضرب وطرد، بما في ذلك حرق المساجد والمصاحف.

أما في بريطانيا، فقد ازدادت جرائم الكراهية والاعتداءات على المسلمين بنسبة أربعة أضعاف، واعتُبر عام 2015 الأسوأ على المسلمين هناك. وتشير التقارير إلى تأثير الإعلام في زيادة هذه الحوادث.

وفي أسكتلندا، وقعت 64 جريمة كراهية بعد اعتداءات باريس، منها هجوم على صاحب متجر وحريق متعمد لمركز ثقافي إسلامي، مما يثير القلق بشأن احترام حقوق الإنسان ومحاربة العنصرية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن هناك العديد من الوقائع التي تكررت في هذا الشأن خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك العوامل التي تسهم في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، وكيفية التعامل معها ومنعها من خلال دراساتهم، يحاولون فهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتوجيه الجهود نحو إيجاد حلول فعالة للتصدي لها.

وأضاف «صادق»، قد يكون علماء اجتماع، أو حقوقيين يعملون على تعزيز الوعي بحقوق الإنسان، ويعملون على تطوير استراتيجيات لمحاربة التمييز والكراهية ضد المسلمين خاصة في الدول الأوربية بناءا على وقائع وأحداث حدثت بالفعل خلال السنوات الماضية لذلك هناك أبحاث تمت في ذلك السياق لإيجاد حلول لعدم تدارك تلك الوقائع مرة أخرى.

وفي نفس السياق يقول الشيخ سيد محمد من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عوامل دينية وثقافية تلعب دورًا مهمًا في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين. لذلك قام الأزهر الشريف وبعض المؤسسات الدينية بتحليل الخطاب الديني والتفسيرات المشوهة للدين التي تروج للكراهية، ويعملون على تقديم تفسيرات ومناهج تعليمية صحيحة لمكافحة التطرف والتعصب الديني الذي أدى إلى تلك الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف «السيد»، لابد من تقديم النصائح والإرشادات للجماعات الدينية والزعماء الروحيين حول كيفية تعزيز رسالة السلام والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان، وتتضمن أعمالهم التواصل مع الجمهور لنشر الوعي بضرورة احترام الأديان والثقافات المختلفة والتعايش المشترك في مجتمعاتنا.