قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إنه كم مِن أناس كانت مصالحهم معطلة فيسرت ببركة صلته لأرحامهم وكم من أناس أصلح الله لهم أولادهم ببركة إحسانهم إلى أقاربهم.
وأضاف مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامج «حديث المفتي»، المذاع على قناة «الناس» اليوم الجمعة: «لفتت السنة النبوية المطهرة، إلى أنه لا يبنغي للمسلم أن يصل من وصله فقط، وإنما جعل الشرع الشريف من يقابل القطيعة بالصلة ومن يقابل المنع بالإحسان والإساءة بالعفو جعل هؤلاء في أعلى درجات القرب من الله عز وجل وفي أرقى درجات المحبة عند الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم».
وتابع مفتي الديار المصرية: «وإذا تأكدت هذه المعاني في سائر الأيام، فإنها في شهر رمضان الذي نحن فيه أكثر إلزاما لان الأجور فيه مضاعفة والبر مطلوب والقطيعة فيه حرمتها أشد وإثمها أعظم وهو موسم اعتاد الناس فيه إنهاء الخصومات والنزاعات للتفرغ لعبادات ربهم وتزكية نفوسهم وعلى رأسها التقرب من الله عز وجل بصلة الرحم والإحسان إلى الأقارب وتفقد أحوالهم».
قال الدكتور شوقي علام، إن صلة الأرحام من أفضل العبادات التي يتقرب به المسلم إلى الله، موضحا أنها باب عظيم من أبواب الإحسان، لافتا إلى أن القرآن الكريم حافل بالأيات التي تؤكد محبة الله للمحسنين والمهتمين بصلة الأرحام وباعطائهم الجزء الأوفى، موضحا أن صلة الرحم سبب في زيادة الرزق والبركة في العمر.
وأضاف أن الإحسان مع ذوي الرحم والقرابة أفضل وأكمل موضحا أنهم أولى الناس بالإحسان والعناية هذا المعنى قد رأه الإسلام حتى في فقة الزكاة والصدقات فجعل الله الصدقة على الفقير البعيد أجر وعلى الفقير القريبة أجرين: أجر الصدقة، وأجر الصلة.
وتابع مفتي الديار المصرية، أن مقولة الأقربون أولى بالمعروف مطبقة لسنة رسول الله من أن خير الناس خيرهم لأهله، مشيراً إلى أن صلة الرحم فضيلة إنسانية في المقام الأول، فصلة الرحم لها مكانة كبيرة عند الناس حتى قبل أن يأمرهم بها الإسلام فكان النبي حريصاً على قرباته طالباً هدايتهم على الدوام حتى أنه ظل يستغفر لعمه أبي طالب حتى نزل النهي عن ذلك.