رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

العالم يحتفي باليوم العالمى لمكافحة الإسلاموفوبيا

اليوم العالمى لمكافحة
اليوم العالمى لمكافحة كراهية الإسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل العالم اليوم 15 مارس باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، والتي تسمى "الإسلاموفوبيا" وهو الخوف والتحيز ضد المسلمين والذي يمكن أن يؤدي إلى العداء والتمييز والمضايقة والتحريض سواء في العالم الحقيقي أو عبر الإنترنت، وتستهدف هذه الكراهية، المدفوعة بالعداء الأيديولوجي والسياسي والديني، الرموز التي تدل على أن الفرد مسلم، ويفضل بعض الخبراء استخدام مصطلح "الكراهية ضد المسلمين" لتجنب خنق حرية التعبير، حيث لا ينبغي إدانة انتقادات الإسلام تلقائيا، يمكن أن تؤثر كراهية الإسلام أيضًا على غير المسلمين بسبب المفاهيم الخاطئة القائمة على الجنسية أو الأصل العنصري أو العرق.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة موجة متصاعدة من الكراهية ضد المسلمين، محذرًا من الكراهية المستمرة والتعصب ضد المسلمين وغيرهم في جميع أنحاء العالم، والمسألة تتعلق بالتمييز وانتهاك حقوق الإنسان والتعصب، وهو أمر مثير للقلق، دعا إلى اتخاذ موقف قوي ضد جميع أشكال التعصب، وحث القادة والأفراد على إدانة الخطاب التحريضي والحفاظ على الحرية الدينية وتعزيز قيم الاحترام والتفاهم المتبادل.

ولمكافحة زيادة خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحياة العامة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية وخطة عمل في عام 2019، وأدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تصاعد حالات الكراهية والتمييز في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معاداة السامية وكراهية الإسلام، وطالب بضرورة تأمين المشاركة والحوار الآمن والمساعد على الانسجام مع المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

ويجب على الدول اتخاذ سياسات تعزز التنوع وتحارب أي تمييز أو كراهية تستند إلى الدين أو المعتقد، بما يتماشى مع حقوق الإنسان. ينصح الخبراء بحظر دعوة الكراهية الدينية التي تثير التمييز أو العنف، وتعزيز الحرية في المجتمعات المتعددة الثقافات.

ويجب على الدول جمع بيانات عن خطاب الكراهية واتخاذ إجراءات قوية ضده، بالإضافة إلى تعزيز الثقة، ومراجعة التشريعات والسياسات، وتحقيق المساءلة تجاه الجهات الحكومية المشاركة في إثارة الكراهية. أثبت تقرير سابق زيادة الشكوك والتمييز ضد المسلمين بعد هجمات إرهابية، مما يتطلب تصحيح الأفكار الخاطئة حول الإسلام.

ولمكافحة الإسلاموفوبيا، اتخذت العديد من الحكومات إجراءات ملموسة من خلال تنفيذ التشريعات والتدابير الرامية إلى التصدي لجرائم الكراهية، ومنعها، ومحاكمة مرتكبيها، كما قاموا بإجراء حملات تثقيفية عامة حول المسلمين والإسلام لتبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة.

واعتمدت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة قرارا يعترف بيوم 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويؤكد القرار على ضرورة عدم ربط الإرهاب والتطرف العنيف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، كما يدعو إلى تعزيز الحوار العالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام على كافة المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان والتنوع الديني والمعتقدات.