الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تاريخ الإخوان في أوروبا.. وبداية نهايتهم

حسن البنا
حسن البنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت جماعة الإخوان الوقوع في حصار شديد وعزلة اجتماعية في بريطانيا ودول أوروبا، عقب قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول جماعة الإخوان وتواجد بعض قياداتها وعناصرها في بلاده.
وجاء قرار "كاميرون" عقب تقييم قُدم له من الأمن الداخلي والمخابرات البريطانية عن احتمال ضلوع الجماعة في قتل 3 سياح في حادث إرهابي استهدف حافلة في مصر منذ سنوات، وفتح هذا القرار ملف الجماعة التي احتلت بتنظيمها الدولى وجمعياتها أوروبا، وكذلك قرارات كندا بمناقشة جعل جماعة الإخوان إرهابية، كان هذا دليلًا على أن عصرًا جديدًا من الحصار سيواجه قيادات الجماعة في العديد من دول العالم.
بدأت الجماعة في أوروبا عن طريق سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا، الذي كان مهندس التنظيم الدولى للإخوان، وهو مؤسسه الحقيقى، بعد أن غادر عدد من أعضاء التنظيم مصر في العام 1954، وتحديدًا إلى ألمانيا الغربية التي قدمت لهم ملجأ خاصًا، بعد أن قررت حكومتها آنذاك قطع علاقاتها الدبلوماسية مع البلدان التي اعترفت بألمانيا الشرقية.
غادر سعيد رمضان، مصر إلى السعودية ومنها إلى بلدان الخليج ثم استقر به المقام في مدينة ميونيخ الألمانية، وفي شهر مارس 1956 حصل على الدكتوراه في القانون، وبتكليف من الجماعة عام 1958، أنشأ جامع ميونخ الذي أصبح المحطة الأساسية في إنشاء التنظيم الدولى.
وأصدر رمضان في العام 1960 "مجلة الإسلام" في ألمانيا وسلمها لشاب ألماني، كما أسس منظمة للطلاب المسلمين، ثم عاد إلى مكة ليطلق "رابطة العالم الإسلامى"، وفي هذه الأثناء أعلن عبد الناصر أن سعيد رمضان هو زعيم تنظيم الإخوان الحقيقى.
كما أمر سعيد رمضان، الإخوان بالسفر إلى سويسرا وفرنسا في منتصف السبعينيات حينما توجه محمد حميد الله الهندي المولد والأصل، إلى فرنسا لزرع البذرة الإخوانية وإنشاء جمعية الطلبة الإسلاميين في فرنسا، والتف حول هذه الجمعية عدة أشخاص من جنسيات مختلفة أصبحوا الآن قيادات للإخوان في عدة دول، ومنهم حسن الترابي زعيم المعارضة في السودان، وراشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإخوانى في تونس، وأخيرًا عصام العطار السورى.
وفي عام 1979 وتحت إصرار قيادات الإخوان المصريين ظهرت مجموعة أخرى من القيادات الشابة ضمن ما عُرف بالجماعة الإسلامية الفرنسية، وضمت التونسي عبدالله بن منصور، والعراقي زهير محمود، وعودة فيصل المولوي الذي أسس إحدى أولى المجموعات الإخوانية الراديكالية "الجماعة الإسلامية في لبنان".
هذا بجانب ظهور عدد ضخم من الجمعيات الإسلامية التي غطت التراب الفرنسي فيما يعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" الذي استطاع بسرعة قياسية أن يهيمن على عضوية مجلس مسلمي فرنسا "لتمثيل المسلمين".
ومثل باريس أصيبت لندن بالفيروس الإخوانى الذي أنشأ أكثر من 39 جمعية في بريطاينا، ومنها ما يسمى "المؤسسة الإسلامية فيرست"، في منطقة ماركفيلد، كما أسست الجماعة مقرًا جديدًا في منطقة "كريكل وود" بشمال لندن، وهى المقر الرئيسى لموقع "إخوان أون لاين" باللغة الإنجليزية منذ تأسيسه عام 2005، وأنشأت بعدها بسنوات مقرًا لها سُمى "مركز المعلومات العالمية"، وفيها يقيم المتحدث باسم الإخوان لأوروبا، إبراهيم منير.
وأراد الإخوان جمع شتات هذه الجمعيات فأنشأت "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" في عام 1989، فاكتملت تغطية كامل أوروبا بشبكة من الجمعيات والمنظمات ومراكز الدراسات والمدارس، ما ضاعف من وجود التنظيم الدولى.
وأخيرًا، كشفت خطة الإخوان التي اعتمدوا عليها لاحتلال أوروبا، والتي رصدتها أجهزة الأمن في سويسرا، تحت عنوان "نحو استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية.. منطلقات وعناصر ومستلزمات إجرائية ومهمات"، أن لدى "الجماعة" خطة من 3 مراحل، للسيطرة على الغرب، تطلب المرحلة الأولى من هذه الخطة ضرورة أن يكونوا "لطفاء" مع الجميع، والمرحلة الثانية يتأهبون فيها للدفاع عن أفكارهم، والمرحلة الثالثة يستخدمون فيها كل أسلحتهم لتحقيقها.