الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"رويترز": مواجهة محتملة بين بايدن ونتنياهو بسبب الخطوط الحمراء في غزة

قد يحدث تحول في السياسة الأمريكية بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدى الخلاف العميق بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الخطوط الحمراء فيما يتعلق بقطاع غزة، إلى مواجهة محتملة بين الرجلين، وأثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تقيد المساعدات العسكرية إذا مضى الكيان الصهيوني قدما في هجوم بري في رفح بجنوب القطاع، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وقال مسئولون أمريكيون إن التوترات بين بايدن ونتنياهو أضافت زخما إلى المناقشات داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية استخدام نفوذها لإقناع الكيان الصهيوني ببذل المزيد لتسهيل الإغاثة الإنسانية لغزة وتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين في حربه على القطاع.

وأشارت "رويترز" إلي أن أكبر مصدر للنفوذ لبايدن هو إمداد الولايات المتحدة بالأسلحة لإسرائيل، لكنه قاوم استخدامها، على الرغم من رفض وتحدي نتنياهو لمطالبات واشنطن.

ولكن مع ظهور علامات إحباط متزايدة على بايدن من نتنياهو، لم يستبعد المسئولون الأمريكيون حدوث تحول محتمل في السياسة الأمريكية، حيث يمكن أن تشمل وضع شروط على المساعدات العسكرية إذا نفذ الاحتلال غزوها لرفح في جنوب غزة.

ولفتت "رويترز" إلي أن أي قرار يتخذه بايدن، الذي وصف نفسه بأنه "صهيوني"، بالتشدد مع إسرائيل سيتعارض مع تاريخه الممتد لعقود من الزمن كمؤيد كبير للبلاد.

وقال آرون ديفيد ميلر، مفاوض الشرق الأوسط السابق للإدارات الجمهورية والديمقراطية، أن: "بايدن في مأزق بشأن كيفية التعامل مع هذه الأزمة".

ونوهت "رويترز" إلي أنه لا توجد مؤشرات على اتخاذ أي قرارات بشأن فرض قيود على إمدادات الأسلحة في حالة غزو رفح، وهو ما حذر بايدن من أنه يجب ألا يحدث بدون خطة إسرائيلية لحماية المدنيين هناك، حيث إن أكثر من نصف سكان غزة يحتمون في رفح.

وبعد إصرار بايدن على أن غزو رفح سيكون "خطا أحمر"، إلا أنه قال إن الدفاع عن إسرائيل يعد أمرا مهما للغاية، مؤكدا أنه لن يقطع إمدادات الأسلحة التي قد تؤثر علي فاعلية القبة الحديدية (نظام الدفاع الصاروخي) لدي إسرائيل.

ولم يقدم بايدن مثل هذه التأكيدات صراحة بشأن الأسلحة الهجومية، ما زاد من التكهنات في التقارير الإعلامية بأنه يمكن وضع قيود علي مثل هذه الأسلحة وفرض شروط على إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على المعدات الأمريكية الصنع. وأوضحت "رويترز" أن أي قيود على الأسلحة الهجومية يمكن أن تعرض إسرائيل لخطر أكبر إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله اللبناني على حدودها الشمالية أو دخلت إيران في الصراع.

وردا على سؤال حول القيود المحتملة على الأسلحة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تصريحات للصحفيين، إنه لن ينخرط في "افتراضات" وأن التقارير الإخبارية حول تفكير بايدن في هذه المسألة كانت مجرد "تكهنات".

ورفض نتنياهو لي انتقادات بايدن، التي أدلي بها في تصريحات لوسائل الإعلام الأمريكية، والتي تحدث فيها عن الخطوط الحمراء وقال إن نتنياهو "يؤذي إسرائيل أكثر من أنه يساعدها"، وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في العدوان علي رفح، وهي المنطقة الأخيرة من قطاع غزة التي لم يقم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفذ هجوم بري فيها.

وأوضح الكيان الصهيوني للولايات المتحدة أنها مستعدة لتحمل الإدانة الدولية التي كانت تتوقع مواجهتها بسبب عدوانها علي غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصي" في ٧ أكتوبر، وفقا لمصدر مطلع في واشنطن.

وبينما قال مسئولون أمريكيون إنه لا توجد علامة على هجوم وشيك على رفح، أصدر بايدن ومساعدوه تحذيرات متكررة بشأن الحاجة إلى ضبط النفس من جانب إسرائيل هناك. وقالت دول الاتحاد الأوروبي إن الهجوم سيكون "كارثيا".

وقال مسئول أمريكي إنه كانت هناك محادثات مغلقة في وزارة الخارجية الأمريكية حول ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة وضع شروط علي المساعدة العسكرية لإسرائيل، لكن الفكرة لم تحظ بدعم القيادة العليا.