الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"واشنطن بوست": حركة احتجاجية تتحدى بايدن بشأن غزة.. هل تنجح فى إنهاء تدمير إسرائيل القطاع؟

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أقل دعمًا للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، معربة عن شكوكها بشأن غزو بري محتمل لرفح وتستخدم بشكل متزايد مصطلح "وقف إطلاق النار".

ورأى الكاتب بيري بيكون في تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التفسير الأكثر أهمية لهذا التحول هو أن القتل العشوائي الذي تقوم به إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين لعدة أشهر متواصلة هو أمر مقيت أخلاقيًا ويصعب على الإدارة الدفاع عنه.

ورأى الكاتب "بيكون" أن هناك عاملًا آخر يؤثر على تصرفات الرئيس بايدن، وهو الناشطون في الولايات المتحدة الذين يدعون بايدن إلى إعادة النظر في سياساته الإسرائيلية الفلسطينية ويديرون حركة احتجاجية ذكية للغاية، ويستخدمون تكتيكات تعمل على بناء الزخم لقضيتهم وزيادة عدم الرضا عن تعامل البيت الأبيض مع هذه القضية.

وأضاف التحليل أن الحملة الرامية إلى إنهاء تدمير إسرائيل لغزة، أو على الأقل دعم الولايات المتحدة لها، لا يقودها بشكل رسمي فرد واحد أو مجموعة واحدة، وإنما هناك منظمات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" منخرطة بعمق في هذا الأمر، ولكن الأمر كذلك بالنسبة للأفراد الذين يعملون بمفردهم. هذا المزيج من البنية واللاهيكلية ليس بالأمر غير المعتاد؛ هذا ما حدث خلال حركة حرية السود في القرن العشرين وحياة السود مهمة خلال العقد الماضي.

لقد اتخذ هؤلاء النشطاء، بشكل جماعي وفردي، ثلاثة قرارات ذكية بشكل خاص؛ وهي:

الدعوة إلى وقف إطلاق النار واستحضار كلمة "إبادة جماعية"

أولًا: كانت اختياراتهم اللغوية حكيمة، ففي وقت مبكر، تجمعت الحركة حول الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وكان ذلك مهما لعدد من الأسباب، وكان للناشطين مطلب واحد واضح، لقد كانوا يقولون ذلك في انسجام تام، باستمرار.

ورغم أن العديد من الأميركيين ربما لم يفهموا في البداية بشكل كامل العواقب السياسية المترتبة على وقف إطلاق النار، فإن الكلمة نفسها لها معنى واضح، و"وقف إطلاق النار" يحمل دلالة أكثر إيجابية من "وقف التمويل" على سبيل المثال؛ لذا فإن إقناع السياسيين بدعم وقف إطلاق النار أسهل بكثير من وقف تمويل الشرطة.

ومن العلامات الواضحة على نجاح مصطلح "وقف إطلاق النار" هو أن بايدن وفريقه يحاولون استغلاله بالقول إنهم أيضًا يدعمون وقف إطلاق النار. وكان استحضار الناشطين لكلمة "إبادة جماعية" أمرًا مهمًا أيضًا.

ثانيًا: يظهر النشطاء باستمرار في فعاليات المسؤولين الديمقراطيين ويقاطعونها لمهاجمة سياسة الولايات المتحدة في غزة.

ووفقًا لتحليل "واشنطن بوست"، فإن هذا الشكل من الاحتجاج يضمن التغطية الإعلامية؛ لأن الصحفيين يتواجدون في هذه الأحداث، وكان من المفترض أن يكون ظهور بايدن في كنيسة الأم إيمانويل AME في تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، في يناير، بمثابة البداية غير الرسمية لجهوده لجذب الناخبين السود، الذين لا يدعمونه حاليًا بالأعداد التي يحتاجها للفوز بإعادة انتخابه، لكن كل ما يتذكره أي شخص من ذلك اليوم هو أن المتظاهرين قاطعوا الرئيس ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة.

كما انتشرت على نطاق واسع مواجهات بين الناشطين ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، والسيناتور كيرستن جيليبراند (ديمقراطية من ولاية نيويورك).