أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إطلاق الجامعة مشروع "أطلق العنان لموهبتك"، لاكتشاف الموهوبين والنوابغ من طلاب الكليات العملية لسنوات ما قبل التخرج بالجامعة ورعايتهم.
يأتي ذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية لجامعة القاهرة للتنمية المستدامة، والتحول لجامعات الجيل الخامس، لتكوين طالب مبدع لديه القدرة على وضع الاستراتيجيات ومواجهة الظروف غير التقليدية والتصدي للمتغيرات المستحدثة.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مشروع "أطلق العنان لموهبتك"، يتضمن برنامجا سنويا مستمرا يتم إعداده بهدف اختيار الطلاب وترشيحهم لبرامج الرعاية، ويتضمن الاكتشاف والتعرف، والتصنيف للطلبة الموهوبين، والتقويم والمتابعة للطلاب من خلال استخدام اختبارات ومقاييس الذكاء والإبداع والقدرات الخاصة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى الأهداف الرئيسة للمشروع والتي تتمثل في دراسة الواقع الحقيقي للإبداع داخل الجامعة لتحقيق التنافسية والإنجاز والتقدم على مستوى الجامعات المصرية والعربية والعالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعتمد على استثمار وتوظيف العنصر البشري والقوة الذاتية للمجتمع وتقوم على الابتكار والإبداع وتراعي الاعتبارات البيئية، ومواكبة المجتمعات المتقدمة في حسن رعاية الموهوبين والنابغين من أبنائها في مختلف المراحل العمرية إلى جانب استخدامها للقدرات الإبداعية بالشكل الأمثل، وتعزيز دور الجامعة فيما يتعلق بجودة العملية التعليمية، ومساعدة الجامعة في وضع استراتيجية واضحة ومحددة لرعاية الموهوبين بكليات الجامعة، ومساعدة الطلاب على التميز والتخلص من القيود والتصورات النمطية وتفتيح عقولهم للأفكار الجديدة المبتكرة، وإنشاء منتديات وحاضنات للموهوبين في مختلف التخصصات، وإطلاق موقع خاص للموهوبين علي بوابة الجامعة الإلكترونية.
وأضاف الخشت، أن تنفيذ هذا المشروع يتم وفق عدة مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى اكتشاف الطلاب الموهوبين والنابغين من خلال بطاقات الملاحظة المقننة داخل وخارج السكشن الصفي أو المعمل والمصنفة بناء على نظرية الذكاءات المتعددة، وتطبيق بعض مقاييس التقدير الذاتي للقدرات الإبداعية وسمات الشخصية بصورة جماعية علي الطلاب.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تتضمن إجراء التحليلات والمقارنات الإحصائية للبيانات واستخلاص النتائج وتحديد الموهوبين والنابغين بصورة نهائية، كما تتضمن المرحلة الثالثة تقديم برنامج إثرائي لتنمية مهارات الموهوبين من خلال تنظيم ورش عمل للتوعية بالتفكير الإبداعي والناقد والإيجابي وتعريفهم بالمهارات القيادية، وإدارة الوقت، وتحديد الأهداف، واتخاذ القرارات، والتواصل الفعال مع الآخرين، لافتًا إلى أن المرحلة الرابعة يتم خلالها عمل ملف لكل طالب يوضح قدراته الإبداعية وإمكانياته وسماته الشخصية وبعض نماذج من إنتاجاته لمتابعة تقدمه، وتتضمن المرحلة الخامسة الاستعانة بمجموعة من الخريجين من ذوي الاهتمام بالموهوبين من المتخصصين في مجالات علم النفس، والاجتماع، والتربية، والإعلام، والبرمجيات الذكية، وتدريبهم على مختلف المهام لاكتشاف ورعاية الموهوبين.
من جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن مخرجات المشروع تتضمن توفير قاعدة معلوماتية عن الطلاب الموهوبين بكل كليات الجامعة، واقتراح نظم متابعة وتقويم للطلاب الموهوبين، وإعداد تقرير حول المشروع، وعقد مؤتمر علمي لنشر نتائج المشروع تحت عنوان "الموهبة والتنمية : مستقبلنا المشترك" ويتضمن تقديم توصيات تطبيقية لرعاية الموهوبين والنوابغ، واقتراح البعثات والدورات التدريبية في مختلف التخصصات التي تلائم الطلاب المتفوقين والنابغين.