يقع مسجد الموافي فى مكان متميز بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية وهو شارع بور سعيد ويعد موقع استراتيجي في وسط المدينة.
هدم مسجد الموافي الأثري القديم في عام 1995، وبنى مكانه مسجدًا جديدًا على الطراز الحديث. وأُعيد بناؤه من جديد، كما هدمت مأذنته بعده في عام 2000 بسبب ميلها.
ويعد مسجد «الموافي» من الأماكن الأثرية الشهيرة بمحافظة الدقهلية، وأسسه الملك الصالح نجم الدين أيوب أحد ملوك الدولة الأيوبية.
ونزل الشيخ «عبد الله الموافي» بالمسجد فجدده ونسب إليه، واشتهر بـ«الموافي» نسبة إلى قبر الشيخ عبدالله الموافى الرفاعى، وتم نقشه بالنقوش والزخارف الإسلامية الطراز من الخارج والداخل، ويحتوي من الداخل على نجف كبير على غرار المتاحف الإسلامية الكبرى.
وكان الشيخ “الموافي” أحد علماء المسلمين، وتوفى عام ١١٦١ هجرى- عام ١٧٥٧م.، ويتبع المسجد أوقاف غرب الدقهلية الملاصقة له تحت ويتسع المسجد لمئات المصلين ويضم مصلى للسيدات وتتوافد عليه المئات فى شهر رمضان الكريم لأداء صلاة التراويح.
و عرف مسجد الموافي المسجد الصالحى الكبير في وقت سابق ، حيث قد وجد حجج وقف كثيرة على المسجد الصالحى الكبير، ومنها حجة وقف باسم الأمين أحمد جركس ومؤرخه فى ١٥ شوال عام ١٠٧٢ هجرى- ٢ يونيو ١٦٦٢ميلادي.
ويعد مسجد الموافي من أقدم المساجد بمدينة المنصورة، وتم تجديد المسجد عدة مرات، وكان أولها فى العصر العثمانى عام ٩٩٨ هجرى- عام ١٥٩٠م، وتم تجديده مرة أخرى على يد الأمير ذو الفقار بك، وتم توسعته وذلك عام ١١٩١ هجرى- عام ١٧٧٧م،و كان المسجد يتضمن مئذنة،و سقطت يوم ٢٩ صفر ١٤١٨ هجرى- عام١٩٩٧م، وقد أُزيلت بالكامل الآن.
يتضمن المسجد ضريح للشيخ الموافي وأولاده، وضريح لأمير من الأمراء ويدعى “طالب بك”، وكان الشيخ موافي قد أعد حجرات للوافدين على المسجد للاستراحة به ثم تحول المسجد بعد ذلك إلى معهد دينى علمي.
ويتوافر على المسجد العديد من المواطنين خلال شهر رمضان المبارك كل عام، وتقام فيه صلاة التراويح والحلقات الدينية ويتسع لمئات المصلين ويتضمن مصلى سيدات.