الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

ارتباك سوق الذهب العالمية متأثرا ببيانات التضخم الأمريكية

الذهب عالميا
الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، في البورصات العالمية بعد أن سجلت أكبر انخفاض يومي لها منذ شهر خلال جلسة أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن صدرت بيانات التضخم الأمريكية لتأتي أفضل من المتوقع لتثير مخاوف استمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة من قبل الفيدرالي الأمريكية لفترة أطول من الوقت.

ويشهد سعر أونصة الذهب العالمي تداولات ضعيفة للغاية خلال جلسة اليوم ليتداول السعر حول المستوى 2160 دولار للأونصة وقت نشر التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بنسبة 1.1% وهو أسوأ انخفاض للذهب في يوم واحد منذ 13 فبراير 2024.

وفقد الذهب 24 دولار من قيمته وسجل أدنى مستوى في 3 جلسات عند 2150 دولار للأونصة ليغلق تداولات الأمس عند المستوى 2158 دولار للأونصة، لينهي الذهب بهذا سلسلة ارتفاع استمرت لـ 9 جلسات متتالية سجل الذهب خلالها أعلى مستوى تاريخي عند 2195 دولار للأونصة.

وكانت بيانات التضخم الأمريكية، السبب الرئيسي في بدء هبوط أسعار الذهب يوم أمس، فقد أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في فبراير بنسبة 0.4% بأعلى من القراءة السابقة 0.3%، بينما ارتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.4% ليوافق القراءة السابقة ولكنه أعلى من التوقعات عند 0.3%.

ويدل ارتفاع بيانات التضخم في فبراير يدل أن التضخم متماسك بشكل أكبر من المتوقع، ليهدد هذا بإمكانية استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت قبل أن يبدأ البنك الفيدرالي في خفضها، خاصة أن التصريحات الأخيرة للبنك الفيدرالي تفيد إلى اعتماد قرار البنك على البيانات الاقتصادية.

وبشكل عام استمرت التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى البدء في خفض الفائدة في اجتماع شهر يونيو، ولكن احتمال خفض الفائدة تراجع إلى 66% بعد أن كان عند 75% خلال الأسبوع الماضي.

وتسبب هذا التراجع في توقعات الأسواق لخفض الفائدة في يونيو إلى ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي يوم أمس، ليستكمل اليوم الارتفاع لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد أن عانى من الهبوط لثلاث أسابيع متتالية مسجلاً أدنى مستوى في شهرين تقريباً نهاية الأسبوع الماضي.

أما عن العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات فقد عاد إلى التعافي منذ بداية الأسبوع بعد أن سجل أدنى مستوى في خمس أسابيع يوم الجمعة الماضي. ليعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب خلال جلسة الأمس بسبب العلاقة العكسية بين المعدن النفيس وكلا من الدولار وعوائد السندات.

اليوم الأربعاء يخلو من البيانات الاقتصادية الهامة، وهو السبب وراء تحرك الذهب في نطاق ضيق خاصة مع محاولة الأسواق توقع الخطوة القادمة للذهب وهلي سيستمر في الهبوط والتصحيح السلبي أم سيكتفي بانخفاض الأمس.

يوم الخميس تصدر بيانات أخرى هامة عن الاقتصاد الأمريكي متعلقة بأسعار المنتجين الذي يعد مؤشر التضخم المتعلق بالشركات والمصنعين، بالإضافة إلى بيانات مبيعات التجزئة وطلبات اعانات البطالة الأمريكية، وسيكون لهذه البيانات تأثير كبير على مستويات الدولار وتحركات الذهب.

موجة الارتفاع الأخيرة في سعر الذهب العالمي شهدت ضخ سيولة نقدية كبيرة في أسواق العقود الآجلة للسلع كانت السبب وراء الارتفاع السريع والكبير في الذهب، وذلك بسبب المخاوف من دخول أسواق الأسهم الأمريكية في عمليات تصحيح في ظل المستويات القياسية الأخيرة التي سجلتها.

أيضاً استمرار المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية العالمية ساعد على ارتفاع الطلب على الذهب بشكل كبير، فقد واصلت الأسواق مراقبة الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية من أوكرانيا، الأمر الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحذير الغرب من أنه مستعد لحرب نووية.