الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقرير| جرائم إسرائيل وانتخابات الرئاسة الأمريكية تصل بعلاقة بايدن ونتنياهو إلى طريق مسدود

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبح التوتر السمة المسيطرة على علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة، بسبب الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، في غزة وباتت تحرج الإدارة الأمريكية، ولاسيما مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقرر لها 20 نوفمبر المقبل، وأكبر دليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتحدثا منذ 15 فبراير الماضي.
هذه العوامل قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن الدفاع عن تل أبيب في الأمم المتحدة، وتقييد إمدادها بالسلاح، في حال أصرت على قرارها، ونفذت الهجوم العسكري على رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب مصادر مسئولة في الإدارة الأمريكية، وضع بايدن ونتنياهو خطوطًا حمراء متناقضة بشأن غزة، ما يهدد بتصادمهما، إذا غزت إسرائيل رفح، التي من الممكن أن تكون سببًا في تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه تل أبيب، بما في ذلك إنهاء الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلًا عن فرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل قوات جيش الاحتلال بغزة.
بينما قال نتنياهو في وقت سابق، إن خطه الأحمر، دخول إسرائيل إلى رفح، التي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، العديد منهم نزحوا بسبب الحرب إلى هناك، باعتباره أقل المناطق في قطاع خطورة.
في حين ادعى نتنياهو في مقابلة تلفيزيونية، أن جزءا كبيرا من جيش حماس موجود في رفح، وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى دخول المدينة وتدمير كتائب حماس هناك، مشيرًا إلى أن عدم الدخول إلى رفح يكون بمثابة عدم دخول قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إلى برلين، آخر معقل للنازيين في ألمانيا، وترك ربع الجيش النازي في مكانه.
بينما أكدت المصادر الأمريكية، إنه كانت هناك عدة مناقشات داخل الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة الأمر هي أن إدارة بايدن لا يمكنه السماح بحدوث ذلك.
وكان بايدن قد أثار مخاوفه بشأن عملية إسرائيلية في رفح، مطالبًا نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يشير فيها إلى الهجوم باعتباره خطًا أحمر، ففي اتصالهما الأخير، أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه بشأن العملية، حسبما قال البيت الأبيض.
وبعد يوم واحد، تراجع نتنياهو في مقابلة. وقال: "سنذهب إلى هناك "رفح، لدي خط أحمر"، "هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟ إن الـ7 من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لن يحدث مرة أخرى أبدا"،

كما أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بينما لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على العملية الإسرائيلية في رفح.
وفي هذا السياق وجه 8 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة غاضبة إلى جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ناقشوا فيها مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
كما أكد أعضاء الكونجرس، ضرورة أن تحذر واشنطن الحكومة الإسرائيلية، من عواقب منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الوخيمة، كما شددوا على ضرورة منع إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل كإجراء عقابي على منع إدخال المساعدات.

في حين أنه من المتوقع أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي قدمت إلى مجلس الأمن ثلاث مرات منذ بداية الحرب، ما يكون ذلك "بمثابة مواجهة" كبيرة بين بايدن ونتنياهو، في حالة أصر الأخير على قراره.