حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، من "وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقًا" نتيجة للاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال على قطاع غزة، و"تصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية".
وأكد "وينسلاند" في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، على ضرورة تجنب تحويل الصراع إلى صراع ديني، مشددًا على أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى زرع المزيد من الفتن وزيادة العنف والتطرف.
وأضاف: "نحن الآن في بداية شهر رمضان المبارك، وقد دخلنا الشهر السادس من الحرب المدمرة في غزة، والتي ستؤثر على الشرق الأوسط لسنوات قادمة. أدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه."
وأوضح أن "الحرب في غزة قد تعرض الاستقرار الهش في المنطقة لخطر كبير، وأن شهر رمضان هذا العام يتميز بالأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة، وانهيار القانون والنظام في غزة، والزيادة المتسارعة في عدد الضحايا المدنيين وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية."
وأكد على ضرورة ضمان سماح السلطات الإسرائيلية للمسلمين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بالوصول إلى الأماكن المقدسة، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنب الاستفزازات والحفاظ على ضبط النفس.
وفي ختام بيانه، أشار وينيسلاند إلى أن "قدسية شهر رمضان لا ينبغي أبدًا أن تستغل لأغراض سياسية"، وأكد على ضرورة إنهاء المعاناة التي يعاني منها سكان غزة بعد مرور أكثر من 150 يومًا من الحرب، مؤكدًا على أنه يجب عدم تحميل المدنيين على الجانبين عبء هذا الصراع المأساوي.