تنقل “البوابة نيوز” البث المباشر لصلوات إعداد وتقديس زيت الميرون للمرة الـ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأساقفة الكنيسة من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال قداسة البابا في شرحه قبل بدء عملية الإعداد: إن خلط الزيوت يجرى على ٦ مراحل، تُخلَط في أول ٥ منها ٥ زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.
وأوضح قداسته: "السبعة والعشرون مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون الزيوت مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عاليين".
وأضاف: هذه الطريقة تتميز بثلاثة ملامح:
- لا نستخدم فيه الماء: لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.
- لا نستخدم الحرارة: لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى في درجة الغليان والتطاير ودرجة الاحتراق.
- لا نستخدم مواد صلبة: فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هي. وهو ما يجعل جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادي ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب في الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله."
وعن توقيت ومكان عمل الميرون، قال قداسة البابا: "زيت الميرون يمكن أن يعمل في أي وقت، وسبق وأن تم عمله. في الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين في أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا في أسبوع الآلام، ويمكن إعداده في أي منطقة سبق وتم عمله في الإسكندرية، وفي كنيسة بإحدى قرى كفر الشيخ، وكذلك تم عمله في بعض كنائس مصر القديمة، وفي القاهرة في عهد البابا كيرلس السادس، وفي دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون."
وشكر قداسته الأديرة التي قدمت زيت الزيتون النقي الذي يتم خلطه بالزيوت العطرية وهي أديرة وادي النطرون الثلاثة (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي) إلى جانب أديرة الشهيد مارمينا بمريوط، والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، ودير موسى النبي بسيناء.
ثم قرأ الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس تقليد صنع الميرون للمرة الواحد وأربعين في تاريخ الكنيسة، وَوَقَّعَ قداسة البابا وأحبار الكنيسة على التقليد.
رشم قداسته بعدها بالاشتراك مع الآباء المطارنة والأساقفة المواد العطرية الـ ٢٧ المكونة للميرون المقدس. ثم تمت إضافة خمسة من الزيوت العطرية إلى زيت الزيتون، وتكررت عملية الإضافة بالترتيب، وبالتوازي مع ذلك بدأت قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيها زيت الميرون. وهي عبارة عن عشرة نصوص من أسفار التكوين والخروج واللاويين وصموئيل الأول والثاني، والملوك الأول وأخبار الأيام الأول والثاني، و٢٢ قطعة من سفر المزامير، وأربعة نصوص من أسفار الأمثال وإشعياء ودانيال وزكريا.
وتم تراتيل الهوس الثاني والثالث تلاها قراءة خمسة فصول من سفر أعمال الرسل، وفصل من رسالة القديس يوحنا الأولى، ثم رُتِّلَ الهوس الرابع واختتمت صلوات اليوم الأول، يوم إعداد الميرون والغاليلاون. سبقت جميع القراءات قراءة البشائر الأربعة وسفر المزامير كاملين.