في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة انطلقت اليوم، أولى فاعليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم من مسجد ناصر الكبير بالفيوم عقب صلاة الظهر، بعنوان: "أركان الإيمان"، وذلك بحضور الشيخ جمعة عبدالفتاح إمام المسجد محاضرا، والشيخ فتحي جاد الرب مسؤول الإرشاد الديني بالمديرية مقدما،جاء ذلك بتكليف من معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف،وبرعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
وخلال اللقاء أكد فضيلته أن الإيمان هو التصديق والاطمئنان، وأن الإيمان يكون بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، فهذه الأمور الستة هي التي عليها مدار النفس وتفكيرها، في حاضرها ومستقبل أمرها، في شئون الحياة الدنيا، أو ما يحصل بعد الموت وعند البعث والنشور.
وأضاف الشيخ جمعة عبد الفتاح:"من يؤمن بالله واليوم الآخر لا يخون وطنه، ومن يؤمن بالله واليوم الآخر لا يغش ولا يكذب ولا يرتشى،ومن يؤمن بالله واليوم الآخر يعمر الدنيا بالدين ولا يخربها باسم الدين، فالدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، والعاقل من يبادر منيته بالخيرات، لأن الإنسان بين أمرين لا ثالث لهما، قال تعالى: “يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِى وَسَعِيدٌ”، وهذين الأمرين ذكرهما الله سبحانه فى كتابه العزيز فى مواضع متعددة، قال تعالى: “فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ”، هنا بدأ بالأبعد وانتهى بالأقرب.