السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بيكاسو مصر.. مسيرة إبداعية من بهجورة إلى اللوفر

"خيمة البوابة"

الفنان جورج بهجورى
الفنان جورج بهجورى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"بيكاسو مصر" هكذا لُقب ابن قرية بهجورة، الذى نشأ بين الوان الطبيعة بالصعيد المصرى، والذي بدا مسيرته كاحد أبرز رسامى جريدة "روزاليوسف"، ومنها الى متحف اللوفر ببياريس.

كان "بهجورى" متيما بالفنان العالمى بابلو بيكاسو، وكان هناك تقارب فلسفى بينهما، حيث عاشا فى باريس، واستمد الهامه الفنى منه، ومزج بين أسلوب بيكاسو الأوروبى والتراث الفرعونى، مما جعل أعماله مميزة لدى الغرب.

من بهجورة الى اللوفر

ولد جورج عبد المسيح بشاى شنودة ساليدس جرجس، عام ١٩٣٢ فى محافظة قنا بقرية " بهجورة" ، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ودرس فى كلية الفنون الجميلة بباريس قسم التصوير، ثم عمل رسام كاريكاتير منذ عام ١٩٥٣ حتى عام ١٩٧٥ فى مجلتى روز اليوسف وصباح الخير،.

سافر "بهجورى" إلى باريس فى عام ١٩٧٥، وقضى ٣٥ عامًا بين مدينة الفنون وحى الاليزية، والهوامش، حتى عودته إلى القاهرة مرة أخرى فى تسعينيات القرن الماضي.

٣٠٠ لوحة لأم كلثوم 

عشق "بهجورى" تفاصيل أم كلثوم ، تلك الأيقونة الغنائية العظيمة، صوتها وشمختها حركة يدها ومنديلها، هكذا وصفها الفنان فى لوحاته"، رأى فيها انتصار مصر، لأنها تمتلك قلوب الجمهور، كان يرسمها كثيرًا بلوحات مختلفة".

حتى اختلف الكثيرون حول رسومات "بهجورى" لكوكب الشرق، فالبعض أشاد بها وآخرون انتقدوها، لكن ام كلثوم كان لها رأى آخر فقالت له ذات مره،" أنا حلوة ترسمنى وحشة ليه"، كما رأى ان الفنانون الأجانب تناولوها بشكل مُبهر رغم اختلاف الثقافات.

قال "بهجورى" فى تصريحات سابقة لـ "البوابة نيوز ": " اتبعت شغفى للفن، وشعرت أننى بحاجة إلى المعرفة أكثر عنه، من هنا بدأت رحلتى للعالمية عندما لمست قدمى أرض باريس، وأقمت بمدينة الفنون الفرنسية عام ١٩٧٣، حيث حصلت على إقامة مؤقتة بمرسم أحد أصحاب المنح، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة بباريس، ودرست الفنون التشكيلية مرة أخرى.

واضاف: "بعدها شاهدنى أحد الأساتذة بالكلية ورأى أننى مميزًا، وطلب منى مساعدته فى التدريس للطلبة، ثم تجولت فى جميع متاحف باريس وأخذت أرسم بريشتى، وسرعان ما شعرت بإعجاب شديد بأعمال بيكاسو، وأعدت رسمها مرة أخرى، ثم

واضاف: "بعدها شاهدنى أحد الأساتذة بالكلية ورأى أننى مميزًا، وطلب منى مساعدته فى التدريس للطلبة، ثم تجولت فى جميع متاحف باريس وأخذت أرسم بريشتى، وسرعان ما شعرت بإعجاب شديد بأعمال بيكاسو، وأعدت رسمها مرة أخرى، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه من السوربون فى «الخط المصرى فى أعمال بيكاسو» بإشراف البروفسور الناقد MARC. LE. BOT".

أيقونة اللوفر

كتبت "بيكاسو مصر" سيرته الذاتية، وخاصة فترة رحلته إلى فرنسا فى كتاب بعنوان: «أيقونة اللوفر» والذى تم طرحه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٣، لكنها ليست المرة الأولى التى يكتب فيها سيرته الذاتية، فهناك ثلاث كتب سردت رحلته الفنية هما: «أيقونة فلتس، وبهجر فى المهجر، وأيقونة اللوفر»، بخلاف رواياتى التى دخلت بها عالم الأدب وهم: «مذكرات فلتس، وسيرة الجوافة، وأيقونة الجسد».

ويُعد كتاب "أيقونة اللوفر" بمثابة فصل من سيرته الذاتية، أسترجع فيها ذكرياته بين القاهرة وباريس بما فى ذلك تأثره بهذة البيئة المثيرة ثقافيًا، والمختلفة تمامًا عن البيئة التى نشأ بها، فرأى ان هذة الرحلة تستحق أن توثق ليستفيد منها الأجيال الجديدة من الرسامين والمحبين للفن.

جوائز عالمية

حصد "بيكاسو مصر" جوائز عديدة، منها الجائزة العالمية الأولى فى الكاريكاتير فى روما فى عامى ١٩٨٥، و١٩٨٧، وأيضًا فى إيطاليا عام ١٩٩٢، وإسبانيا عام ١٩٩٠، بالاضافة إلى جائزة الملك عبدالله الثانى للإبداع والآداب والفنون.

مقتنيات "بهجورى"

له لوحات في متحف بوريلي مرسيليا بإيطاليا ، ولوحات في متحف اللوفر بجناح أجدادنا الفراعنة العظماء، وله أيضا رسومات بمتحف دميته، وله لوحات بمتحف الفن الحديث بالقاهرة.