الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

نيجيريا تدخل نفق الاختطاف الجماعى.. مسلحون يختطفون 250 طفلًا من مدرسة بعد احتجاز 100 سيدة خلال أسبوع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى واحدة من أكبر عمليات الاختطاف الجماعى فى السنوات الأخيرة، اختطف مسلحون أكثر من ٢٥٠ طفلًا من مدرسة فى شمال غرب نيجيريا، وتعد عملية الاختطاف الجماعى فى ولاية كادونا هى الثانية خلال أسبوع فى نيجيريا بعد واقعة اختطاف نحو ١٠٠ سيدة، حيث تستهدف العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح والتى تستقل دراجات نارية الضحايا فى القرى والمدارس وعلى طول الطرق السريعة بحثًا عن دفع الفدية. وحسب الجارديان؛ قال سانى عبد الله، وهو مدرس فى مدرسة جى إس إس كوريجا فى منطقة تشيكون، إن الموظفين تمكنوا من الفرار مع العديد من الطلاب عندما هاجم المسلحون، المعروفون محليًا باسم قطاع الطرق، فى وقت مبكر من يوم الخميس بإطلاق النار فى الهواء.
وأخبر المسئولين المحليين أنه تم أخذ ١٨٧ تلميذًا من المدرسة الإعدادية الرئيسية و١٠٠ آخرين من الصفوف الابتدائية، وقال ثلاثة من السكان المحليين أيضًا إن ما بين ٢٠٠ و٢٨٠ طفلًا ومعلمًا قد اختطفوا.
ويوضح اختطاف كادونا والاختطاف الجماعى قبل أسبوع من مخيمات النازحين فى شمال شرق ولاية بورنو التحدى الذى يواجه تينوبو، الذى وعد بجعل نيجيريا أكثر أمنا وجلب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
وقال تينوبو فى بيانه للقوات المسلحة بعدما أمرهم بتعقب الخاطفين: "لقد تلقيت إحاطة من قادة الأمن بشأن الحادثين، وأنا واثق من أنه سيتم إنقاذ الضحايا.. لا شيء آخر مقبول بالنسبة لى ولأفراد عائلة هؤلاء المواطنين المختطفين. سيتم تطبيق العدالة بشكل حاسم".
وتأتى عمليتا الاختطاف الجماعى بعد ما يقرب من ١٠ سنوات من إثارة جماعة بوكو حرام احتجاجات دولية كبيرة فى أبريل ٢٠١٤ من خلال اختطاف أكثر من ٢٥٠ تلميذة من شيبوك فى ولاية بورنو. ولا تزال بعض هؤلاء الفتيات فى عداد المفقودين. والأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من ١٠٠ شخص بعد أن نفذ مسلحون عملية الاختطاف الجماعى واستهدفت النساء والأطفال فى مخيمات للنازحين بسبب الصراع فى بورنو، لكن ظهرت روايات متضاربة حول الوقت وعدد الضحايا.
ولم تقدم الشرطة أرقامًا عن عملية اختطاف مدرسة كوريجا. وغالبًا ما تنخفض الأعداد المبلغ عنها فى مثل هذه الحوادث بعد عودة الأشخاص الذين فقدوا أثناء فرارهم إلى ديارهم. وقال حاكم الولاية، أوبا ساني، على منصة X  إن حكومة ولاية كادونا والوكالات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان العودة الآمنة لأطفال المدارس”. وأضاف: “لقد تلقيت تأكيدات قوية من الرئيس ومستشار الأمن القومى بعدم السماح بأى حجر سيُترك دون أن يُقلب لإعادة الأطفال".
وقد تم اختطاف المئات من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات فى عمليات اختطاف جماعية فى المناطق الشمالية الغربية والوسطى فى السنوات الثلاث الماضية، بما فى ذلك فى كادونا.
وتم إطلاق سراحهم جميعًا تقريبًا مقابل فدية بعد قضاء أسابيع أو أشهر فى الأسر فى معسكرات مخبأة فى الغابات الممتدة عبر شمال غرب نيجيريا.
وأدانت اليونيسف هجوم الخميس، ودعت الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الطلاب. 

وقال كريستيان موندوات، مدير الوكالة فى نيجيريا، فى بيان له: "من المفترض أن تكون المدارس ملاذًا للتعلم والنمو، وليست مواقع للخوف والعنف".