استولى المتمردون الكونغوليون التابعون لحركة ٢٣ مارس على مدينة نيانزالى فى مقاطعة شمال كيفو، وانتزعوها من سيطرة جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث باسم المتمردين ويلى نجوما لهيئة الإذاعة البريطانية "نحن الآن فى نيانزالي، وقد فر العدو".
وأكد قائد الجيش جيروم شيكو تشيتامبوى أن المتمردين سيطروا على نيانزالي. وكانت نيانزال، التى تقع على بعد حوالى ١٣٠ كيلومترًا شمال مدينة جوما، ملاذًا للنازحين بسبب القتال فى المناطق المحيطة بها، ولكن فى وقت سابق من هذا الأسبوع فر الآلاف منهم مرة أخرى عندما أصبحت المدينة مسرحًا لهجوم المتمردين.
وبدأت حركة ٢٣ مارس، التى شكلها فرع من جماعة متمردة أخرى، العمل فى عام ٢٠١٢، ظاهريا لحماية السكان المحليين من التوتسى الذين طالما اشتكوا من الاضطهاد والتمييز. وحمل مقاتلوها السلاح مرة أخرى فى عام ٢٠٢١، قائلين إن الوعود الواردة فى اتفاق السلام السابق لم يتم الوفاء بها. ومقاتلو حركة ٢٣ مارس مجهزون تجهيزا جيدا، لكن الجماعة تنفى تلقيها الدعم من رواندا المجاورة، كما تزعم حكومة كينشاسا والأمم المتحدة. وتأتى أنباء استيلاء متمردى ٢٣ مارس على نيانزالى بعد استئناف القتال العنيف فى الأيام الأخيرة فى مواقع مختلفة على بعد حوالى مائة كيلومتر شمال جوما فى إقليم روتشورو. وتم شن الهجمات بشكل متزامن على عدة محاور، خاصة حول مابينجا ونيانزالي، حيث لا تنتشر حاليًا قوات مجموعة التنمية للجنوب الأفريقى (السادك).
وقال الاتحاد الأوروبى يوم الاثنين قبل الماضى إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف" فى شرق الكونغو ودعا إلى حوار بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وفى الشهر الماضي، دعت وزارة الخارجية الفرنسية رواندا إلى "وقف كل الدعم" لحركة ٢٣ مارس و"الانسحاب من الأراضى الكونغولية"، قائلة إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع فى شرق الكونغو وفى شمال كيفو وخاصة حول جوما".
وتأتى دعوة فرنسا فى أعقاب دعوة الولايات المتحدة التى أدانت دعم رواندا المزعوم لحركة ٢٣ مارس ودعت كيجالى إلى سحب جميع قواتها على الفور من المنطقة.
سياسة
حركة 23 مارس تثير القلاقل فى الكونغو.. المتحدث باسم المتمردين: «نحن الآن فى نيانزالى وقد فر العدو»
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق