أثارت كلمة المخرج البريطاني جوناثان جلايزر، خلال حفل جوائز الأوسكار الـ96، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب داعمين صهاينة لسياسات دولة الإحتلال، وذلك عقب تنديده بالمجازر التي يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة.
وعقب فوزه بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم دولي (ناطق بغير الإنجليزية)، عن فيلمه “The Zone of Interest”، والذي تدور أحداثه بالقرب من معسكر "أوشفتز" الألماني خلال فترة الحرب العالمية الثانية، صعد جلايزر إلى مسرح دولبي لتسلم الجائزة، وندد بالتجريد الإنساني المستمر الذي يمارس بحق الفلسطينيين.
وخلال خطاب قبوله، قال المخرج اليهودي جوناثان جلايزر: "يُظهر فيلمنا إلى أين يؤدي التجريد من الإنسانية إلى أسوأ حالاته. لقد شكل كل ماضينا وحاضرنا. الآن، نحن نقف هنا كرجال يدحضون يهوديتهم والمحرقة التي اختطفها الاحتلال الذي أدى إلى صراع العديد من الأبرياء”.
وأضاف: “سواء كانوا ضحايا 7 أكتوبر في دولة الإحتلال أو الهجوم المستمر على غزة، كل هؤلاء ضحايا هذا التجريد من الإنسانية، كيف نقاومه؟”.
وعقب كلمته، هاجم عدد من المتطرفين الصهيونيين خطاب جلايزر، فكتب صاحب حساب على موقع “X”: “يسعدني أن Zone of Interest فاز بجائزة أفضل فيلم دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ولكن باعتباري أحد الناجين من الهولوكوست، أشعر بالصدمة لأن المخرج سيصفع ذكرى أكثر من مليون يهودي ماتوا لأنهم يهود بإعلانه أنه يدحض يهوديته. عار عليك”.
وقال حساب آخر: "أنا ببساطة لا أستطيع أن أفهم التعفن الأخلاقي الموجود في روح شخص ما والذي يقوده إلى الفوز بجائزة عن فيلم عن المحرقة ومن خلال المنصة الممنوحة له، لقبول تلك الجائزة بالقول: "نحن نقف هنا كرجال يدحضون يهوديتهم".
ووصف حساب أخر "جلايرز" بأنه مثير للاشمئزاز، وكتب: "جوناثان جليزر الذي يستحق الكثير من الثناء على فيلمه المذهل عن المحرقة "منطقة الاهتمام" الذي أحببته، خان شعبه وأهان نفسه واستخف بستة ملايين شهيد من شهداء المحرقة، عندما قال إن حرب إسرائيل في غزة كانت تختطف الذاكرة. من المحرقة. كيف تجرؤ على المقارنة بين الاثنين؟ يالك من أحمق".
وأضاف صاحب الحساب: “الغرض الأساسي من حرب إسرائيل في غزة هو التأكد من عدم حدوث محرقة ثانية، لذلك لا نحتاج إلى المزيد من أفلامك لأن اليهود يظلون على قيد الحياة بالفعل. حماس لديها نية واحدة، الإبادة الجماعية لليهود. كيف يمكن لليهود في هوليوود ألا يفخروا على الإطلاق بكونهم يهودًا ولم يدافعوا أبدًا عن الدولة اليهودية الوحيدة على وجه الأرض”.
وكان العديد من الحاضرين، بما في ذلك المغنية بيلي إيليش والممثل مارك روفالو والممثل الشاب رامي يوسف، يرتدون دبابيس “Red Artists4Ceasefire” للتنديد بالمجازر في قطاع غزة، مع تأجيل الحفل قليلاً بسبب احتجاج يدعو إلى وقف إطلاق النار خارج مسرح دولبي مما أدى إلى عرقلة حركة المرور.
